نفى وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أمس ؛ أن تكون الشركة الوطنية للمحروقات سوناطرك، قد أقدمت على إلغاء عقود لشركات أجنبية على خلفية صدور إشاعات تفيد بأن سوناطرك أقدمت على إلغاء كل العقود التي تم إبرامها بعد 21 ديسمبر الماضي. ورفض وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أمس؛ على هامش توقيع إتفاق تعاون بين الشركة الوطنية لإنتاج الكهرباء والغاز وجامعة بومرداس، أن يعلق على ما يشاع حول تخوف الشركات الأجنبية من الوضع الحالي لشركة سوناطراك، وبشأن تراجع أسعار الغاز في الأسواق الدولية، أوضح شكيب خليل أن شركة سوناطرك لن تتأثر بتراجع أسعار الغاز، باعتبار أن العقود المبرمة هي على المدى البعيد مع الشركاء الإقتصاديين، لا سميا إسبانيا التي تجمعنا بها شراكة قوية في هذا الإطار، في الوقت الذي أوضح أن انخفاض أسعار الغاز يسجل فقط على مستوى الأسواق الحرة. وبخصوص المفاوضات مع شركة توتال الفرنسية، أوضح خليل أن التوصل إلى اتفاق نهائي مرتبط بإرادة الطرفين، مضيفا أنه تم إلى غاية اليوم تسوية ثلاث مسائل كانت عالقة بين مجمع سوناطراك وهذه الشركة، مما سيسمح ''بالمضي قدما في تحقيق شراكة جديدة، مشيرا إلى أنه ينتظر أن يتوصل أعضاء المنظمة إلى اتفاق خلال هذا الإجتماع، مضيفا أن التقرير الأخير للأوبك، كان قد توقع ضعفا في نمو الطلب العالمي على الخام واعتقد أنه تمت مناقشة جميع النقاط، ومن المتوقع جدا أن يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن''. وأوضح السيد خليل خلال حفل توقيع إتفاق تعاون بين الشركة الوطنية لإنتاج الكهرباء والغاز (سونلغاز) وجامعة بومرداس، أن المشروع يرمي إلى مواجهة الإستيراد وتشجيع الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى مواجهة القرصنة حيث ستنطلق عملية الإنتاج بعد 42 شهرا. وصرح وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل؛ أن كل ''الخيارات تبقى مطروحة'' بخصوص القرار الذي ينتظر أن تتخذه منظمة الدول المصدرة للنفط ''الأوبك''، خلال اجتماعها المقبل شهر مارس ''في فيينا''.