وقعت ،أمس ، اشتباكات قوية بين قوات مكافحة الشغب والأطباء عقب محاولتهم بلوغ قصر الحكومة في مسيرة احتجاجية وقد طوقت الشرطة كل المنافد كل المنافد المؤدية إليها . و قد شهدت،أمس ، ساحة البريد المركزي بالعاصمة مواجهات عارمة بين الأطباء و الشرطة التي منعت المتظاهرين من الوصول إلى مبنى قصر الحكومة و صلت حد ضرب قوات الأمن للأطباء الذين رددوا عبارات ''لا للحقرة ''و '' سامطين سنرجع الأسبوع القادم '' و عبارات أخرى'' لنا الضرب و لكم سوناطرك '' ،فيما تم احتجاز بعض الأطباء الذين وصلوا في الساعات الأولى من صباح أمس إلى مبنى اويحي منعا لحدوث تجاوزات . و في سياق ذي صلة اعتقلت الشرطة العشرات من الأطباء الذين تم إخلاء سبيلهم فيما بعد و لو لا التدخل القوي للشرطة التي استطاعت التحكم في الوضع و الانتشار عبر كل أنحاء العاصمة لتجنب انفلات الوضع ،كما عرف الاحتجاج إغماءات الكثير من الأطباء الذين لم يتحملوا التدافع و الوضع . و رفضت المسؤولون بقصر الحكومة استقبال وفد عن الأطباء للتحاور حول مطالب الأطباء واضح رئيس الوطنية للممارسين المختصين للصحة العمومية محمد يوسفي أن إصرار الأطباء المختصين على مواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق المطالب لا يصب فقط في مصلحتهم أو مصلحة العاملين في القطاع بل ستتعداهم إلى جموع المرضى من خلال تحسن الأداء وظروف المحيطة بتقديم الخدمات الصحية، وقال يوسفي '' إننا بصدد الدفاع عن المريض وعن الصحة العمومية قبل أن ندافع على حقوقنا '' ، كما ندد بالتجاهل الذي يعامل به ملفنا على مستوى قبة البرلمان ومجلس الأمة بالرغم من المراسلات العديدة لنواب الغرفتين، مؤكدا أن الإضراب سيتواصل في هذه الطريقة إذا لم يتم تحقيق مطالبنا من طرف الوصاية. و قال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط أن الحركة الاحتجاجية التي شرعت فيها النقابتان منذ أكثر من شهرين ''ستتواصل خلال الأسبوع القادم في شكلها الحالي مع تنظيم تجمع أمام وزارة الصحة كل يوم أربعاء مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات في المؤسسات الاستشفائية.