مازالت تداعيات قضية المهاجم الدولي السابق عبد المالك زياية قائمة وتلقي بظلالها مع اتضاح الرؤية مع توالي الأيام بشأن العقد الذي أمضاه هذا الأخير مع ناديه الجديد اتحاد جدة السعودي، آخر فصول هذه القضية تصريح اللاعب في الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا والتي أكد من خلالها أن العقد الذي أمضاه مع الإتحاد في السعودية هو نفسه الذي تم رفعه إلى الإتحاد السعودي لكرة القدم، وهو نفس الطرح الذي شاطره فيه مدير الكرة في النادي حمد الصنيع في تصريح له أول أمس نقلته جريدة الرياضي السعودية. إلى هنا يمكننا القول أن كل شيىء عادي أو بالأحرى فإن زياية لديه الحق في أن يصف الصحافة الجزائرية بالأوصاف والنعوت التي وصفنا بها من كذب وافتراء، غير أنه إذا ما صدقنا كلام زياية ومن بعده كلام مدير الكرة في هذا النادي السعودي يمكن الجزم أن تلاعبا حدث في عقد المهاجم زياية، حيث تحصلت ''النهار'' على نسخة من عقد المهاجم عبد المالك زياية الذي أمضاه في مرسيليا لما كان متواجدا مع المنتخب الوطني في تربص قبل انطلاق ''الكان'' بأنغولا، تؤكد أن العقد الذي أمضاه اللاعب مع الإتحاد ناديه الجديد هو ثلاث سنوات (انظر أعلى الصورة)، الأمر الذي يؤكد وللمرة الألفين وليس الألف أن عقد اللاعب مع النادي تم التلاعب به حتى يصبح لمدة عامين و4 أشهر فقط، والسؤال الذي يطرح نفسه: من تلاعب بالعقد؟.. الأكيد أن دائرة الاتهام منحصرة في اللاعب في حد عينه وكذا رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار باعتباره المسؤول عنه، الى جانب إدارة نادي اتحاد جدة وعلى رأسها الرئيس مرزوقي، وهو ما جعل جماهير الاتحاد تحضر أول أمس إلى مقر النادي للضغط قصد فتح تحقيق في هذه القضية التي من شأنها أن تتضح أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة خاصة وأن العقد الذي تحصلنا عليه يؤكد أن عقد زياية مزور مائة بالمائة.