سرار ورئيس إتحاد جدة اتفقا من وراء ظهر زياية أثارت قضية المهاجم الدولي عبد المالك زياية مطلع الاسبوع الجاري زوبعة كبيرة مع تضارب الاخبار حول مكان تواجده وكذا الغموض الذي أصبح يكتنف مستقبله الاحترافي مع نادي اتحاد جدة مساء أول أمس الأحد، وبالتالي تفنيذ بعودته الى أرض الوطن طلت مشكلة إدارية الى السطح وجعلت شقيقه الاكبر محمد يطلب منه العودة على جناح السرعة الى الجزائر مستغلا ركون الدوري السعودي الى الراحة لكن القضية تحمل في طياتها أسرارا كثيرة تسلط " النصر" الضوء عليها بأكثر تفصيل بعد " الجلسة" المطولة التي كانت لنا طيلة ظهيرة أمس الاثنين مع محمد زياية " المناجير" الشخصي لمهاجم " الخضر" و"السيناريو " الحقيقي لهذه الزوبعة رغم ان عودة زياية للعب في السعودية أصبحت غير مؤكدة وتبقى مرهونة بجملة من الشروط. مرض الوالدة مجرد سيناريو والعودة كانت بأمر من شقيقه بداية كانت بالاستفسار عن دواعي إقدام عبد المالك زياية على التأكيد للنصر بأنه لم يغادر مدينة جدة، فكان رد شقيقه بأن قضية مرض الوالدة لا أساس لها من الصحة لان " الحاجة مليكة" في صحة جيدة وتتواجد بمسكن العائلة الكائن بحي 19 جوان وسط مدينة قالمة لكن الاشكال إداري ويخص بنود العقد الذي كان من المفروض أن يوقعه مع إدارة نادي اتحاد جدة السعودي، لأن الإتفاق المبدئي الذي كان قد أبرم بين الطرفين بتاريخ 30 ديسمبر 2009 بحضور رئيس " الفاف" محمد راوراوة حدد حقوق وواجبات كل طرف، إلا أن رئيس الفريق السعودي تلاعب في بعض بنود هذا الاتفاق خاصة البند المتعلق بمدة العقد وهو الأمر الذي كان رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار على دراية مسبقة به حيث أن سرار تحدث مع زياية في الكثير من المرات طيلة يوم الاحد وألح على ضرورة بقائه في السعودية وهو السبب الذي جعل اللاعب يؤكد للنصر بأنه لم يغادر مدينة جدة، غير أن الشقيق الأكبر محمد أمر " عبد المالك" سهرة الاحد بالإلتحاق فورا بالجزائر والعودة إلى أرض الوطن لحسم الاشكال والذي حال دون إبرام الصفقة، وعليه فإن زياية امتطى سهرة الاحد الطائرة من مطار جدة الدولي وحط رحاله في حدود الساعة الرابعة فجرا بمطار قرطاج بتونس ووصل الى مسكن عائلته بقالمة عند العاشرة من صبيحة أمس الاثنين أين خلد الى النوم لساعات طويلة. رفض تمديد العقد لستة أشهر إضافية أما بخصوص جوهر الخلاف فإن مصدر " النصر" اكد بأن ادارة نادي إتحاد جدة السعودي حاولت مغالطة المهاجم زياية ودفعه إلى التوقيع على عقد لمدة 30 شهرا وهو ما يعني بقاءه تحت تصرف هذا النادي الى غاية جوان 2012 ، الامر الذي يتناقض وبنود الاتفاق المبدئي لان الرئيس خالد المرزوقي كان قد اتفق مع اللاعب على عقد مدته 24 شهرا فقط، وهو الاشكال الذي عطل المفاوضات الهامشية التي دارت بين الطرفين عند وصول المهاجم الدولي الى مدينة جدة فجر الجمعة الماضي، وقد أكد رئيس النادي السعودي لزياية في هذا الشأن بأنه كان قد توصل الى اتفاق مع رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار لتعديل بند العقد المحدد للفترة التي سيتقمص فيها اللاعب ألوان الاتحاد، رغم أن زياية كان قد أظهر نسخة من العقد الأولي الذي كان قد أبرم في أواخر ديسمبر المنصرم، الامر الذي حال دون التوقيع الرسمي على العقد وأدخل الطرفين في إتصالات مراطونية مع سرار بحثا عن حل وسط، إلا أن الشقيق الأكبر لعبد المالك إعتبر هذه القضية تلاعبا، فطلب منه العودة الى الجزائر لتوضيح الرؤية مع رئيس وفاق سطيف، وكذا مع رئيس الفاف محمد راوراوة. سرار تحصل على حصة الوفاق قبل إمضاء زياية والملفت للإنتباه في هذه القضية أن رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار تحصل على الشطر الأول من حصة فريقه من صفقة إنتقال زياية الى إتحاد جدة السعودي - على حد تأكيد شقيق المعني - وذلك وفقا للإتفاق الذي كان له مع المرزوقي، لأن الصفقة مقدرة بنحو 18 مليار سنتيم، والحصة الاجمالية لوفاق سطيف تقدر ب 9 ملايير سنتيم، لكن وحسب ذات المتحدث، فإن خزينة نسور الهضاب تدعمت بمبلغ 450 ألف أورو بمجرد توقيع زياية على الاتفاق المبدئي مع المرزوقي رغم أن اللاعب لم يمض الى حد الآن على العقد الرسمي الذي سيتقمص بموجبه اللونين الأسود والأصفر في الدوري السعودي، الأمر الذي من شأنه أن يضع سرار في مأزق في حال رفض زياية التوقيع على العقد المعدل الذي أصرت إدارة اتحاد جدة على عدم تعديل أي بند فيه، خاصة ما يتعلق بالمدة المحددة بثلاثين شهرا. اللاعب يطالب بتسوية وضعيته المالية العالقة في وفاق سطيف بالموازاة مع ذلك وإذا كان زياية قد عاد فجر أمس الاثنين الى أرض الوطن للحسم في هذا الإشكال الإداري فإن شقيقه الأكبر طالب الرئيس عبد الحكيم سرار بضرورة تسوية الوضعية المالية العالقة لأن عبد المالك كان خلال الصائفة الماضية قد وافق على تمديد عقده مع وفاق سطيف الى غاية جوان 2010 بقيمة مليار و500 مليون سنتيم، وكان سرار قد تعهد بتسديد الشطر الأول من هذا المبلغ والمقدر بنحو مليار سنتيم قبل نهاية سنة 2009، إلا أن اللاعب لم يتلق - حسب محدثنا - سوى 400 مليون سنتيم، وعليه فإن شقيقه خرج عن صمته وطالب سرار بضرورة الحصول على ما تبقى من قيمة الشطر الأول والمقدر ب 600 مليون سنتيم، خاصة وأن إدارة الوفاق كانت قد أقدمت مساء أول أمس الاحد على منح لاعبيها الجزء المتبقي من الشطر الأول من علاوات الإمضاء للموسم الجاري، لأن الإعتقاد السائد أن إدارة وفاق سطيف إستغلت تدعيم خزينتها بمبلغ 5 ملايير سنتيم من صفقة تحويل زياية لتسوية جزء من الوضعية المالية العالقة للاعبيها. تعيين مناجير سعودي للتفاوضمع إدارة إتحاد جدة على صعيد آخر، قرر اللاعب عبد المالك زياية تعيين المناجير السعودي عبد الله الدوسري للتفاوض مع رئيس اتحاد جدة خالد المرزوقي بخصوص الاشكال الذي طفا الى السطح والذي حال دون إبرام الصفقة بصفة نهائية، خاصة وأن اللاعب بحوزته نسخة من الاتفاق المبدئي الذي كان قد وقع بين الطرفين بمدينة مرسيليا الفرنسية، على أن يتم التركيز في المرحلة القادمة من المفاوضات على المدة الإضافية وذلك إما بتقليص مدة العقد الى سنتين أو الرفع من القيمة المالية للصفقة، هذا في الوقت الذي سيتولى فيه عبد المالك وشقيقه الأكبر محمد التفاوض مع رئيس وفاق سطيف سرار بشأن المستجدات الطارئة لهذه القضية، لأن اللاعب كان من المفروض أن يتنقل الى السعودية بمعية رئيس الوفاق لإتمام الإجراءات الإدارية وترسيم الصفقة إلا أن "حكوم" ترك زياية يسأفر وحيدا ليصطدم بخرجة مسيري الاتحاد، على خلفية الإتفاق السري الذي كان لهم مع سرار، والإشكال الذي عطل المفاوضات جعل زياية يستنجد بخدمات "المناجير" عبد الله الدوسري وهو لاعب دولي سابق للحسم في الغموض الإداري الذي أصبح يكتنف هذه الصفقة، لأن الرئيس المرزوقي تعمد التلاعب في بنود العقد الأولي في محاولة لإرغام زياية على الموافقة على اللعب لمدة 30 شهرا في صفوف إتحاد جدة. العودة إلى السعودية مستبعدة وتبقى مرهونة بشروط على صعيد آخر، أعرب سرار عن إستعداده للتنقل رفقة زياية وشقيقه الأكبر محمد إلى السعودية هذا الأربعاء للحسم نهائيا في الإشكال الذي حال دون إبرام الصفقة، لكن المؤشرات الأولية توحي بأن عودة عبد المالك الى "المملكة" أصبحت جد مستبعدة، لأن مهاجم المنتخب الوطني ربط سفره الى السعودية بضرورة تلقيه الضوء الأخضر من "مناجيره" الجديد عبد الله الدوسري، سيما وأن المفاوضات سيكون لها بعد آخر، لأن إبن مدينة قالمة إشترط إبرام عقد إحترافي بأتم معنى الكلمة يخول له الحصول على العديد من الامتيازات، وفي مقدمتها الإقامة في شقة على إنفراد، لأن إدارة الاتحاد كانت قد إختارت فندق "إسهام" كمقر لإقامته خلال الأيام الثلاثة التي قضاها بجدة، إضافة الى مطلب التكفل ببعض أفراد عائلته للإقامة معه في السعودية، لأن زياية كان ينوي نقل والديه الى المملكة على غرار ما هو معمول به مع محترفي المغرب وتونس في الدوري السعودي، وهي شروط كان من المفروض أن يتم التفاوض بشأنها عند التوقيع على الإتفاق المبدئي، لكن مهاجم "الخضر" طرحها عند إنتقاله إلى جدة يوم الجمعة الماضي. بقاؤه في سطيف مستحيل، وقطر قد تكون وجهته القادمة عودة عبد المالك زياية إلى وفاق سطيف تبقى أمرا مستحيلا، بحكم أن إدارة سرار كانت قد أودعت ملف تحويل اللاعب الى السعودية وتعويضه في "الميركاتو" بالمهاجم حميد برقيقة، ولو أن المعطيات الأولية التي تحصلت عليها "النصر" من اللاعب تتحدث عن إمكانية تحويله الى الدوري القطري في حال الفشل في التوصل إلى إتفاق مع إدارة إتحاد جدة، لأن "المناجير" عبد الله الدوسري الذي يعمل كمحلل تقني في قناة "الجزيرة الرياضية" عرض على زياية فكرة الإنتقال إلى قطر من دون الكشف عن الفريق الذي يرغب في الإستفادة من خدماته، لأن هذه القضية تبقى معلقة إلى حين الحسم نهائيا في الإشكال القائم مع النادي السعودي... وفي سياق متصل أوضحت مصادر "النصر" بأن زياية اتصل شخصيا برئيس "الفاف" محمد راوراوة وأخبره بهذه المستجدات التي حالت دون توقيعه على العقد الإحترافي، فكان رد الرجل الأول في الإتحادية بتقديم ضمانات للاعب وعدم الخوف على مستقبله الكروي، في إشارة واضحة الى أن راوراوة يعتزم اللجوء إلى إصدار ترخيص استثنائي لكل فريق جزائري يرغب في الاستفادة من خدمات زياية على غرار ما قام به منذ سنة مع المدافع عادل معيزة وكذا في شهر اكتوبر الماضي مع الحارس محمد بن حمو، لأن رئيس "الفاف" يضع مصلحة العناصر الدولية فوق كل اعتبار دون مراعاة الجانب القانوني.