تمكنت فرق مكافحة المخدرات التابعة للشرطة ، من إحباط عملية نقل 5 كلغ من الكيف المعالج من الحدود الغربية إلى الجزائر العاصمة، أين تم توقيف سيارة من نوع ''رونو كليو''، حيث كان الكيف مخزنا في صهريج البنزين الخاص بها، بعد أن اعترض طريقها حاجز أمني للشرطة بمنطقة قرية بواسير التابعة لمغنية ولاية تلمسان. حيث راودت الأعوان شكوكا، بعد الحركات المريبة الذي اتسم بها سائق السيارة، وبعد اكتشاف أمر المخدرات، تم القبض على صاحب السيارة، حيث وبعد التحقيق معه، صرح المتهم ''و.أ'' أن المخدرات هي لشخص من الجزائر العاصمة يدعى ''ج.م''، والذي طلب منه جلب هذه الكمية من الحدود المغربية، أين كان بانتظاره مغربي يدعى ''بيسي اليمني'' ليسلمه البضاعة مقابل أن يتنازل له عن مبلغ 15 مليونا كان يدين له بها، وأن السيارة التي تمت بها العملية، هي ملك لشخصين آخرين، هما كل من ''ب.ر'' و''أ. س''، وقد قررت الشرطة استدراج المتهم الرئيسي ''ج.م''، أين طلبت من المتهم الموقوف وهو ''و.أ ''، أن يكلم صديقه في العاصمة ويطلب منه المجيء بحجة تعطل السيارة في الطريق، إلا أن المتهم الرئيسي رفض المجيء، وقال للمتهم المقبوض عليه، إنه سيبعث له مبلغ 15000 دج لإصلاح السيارة. بعد ذلك، قررت الشرطة التنقل مع المتهم إلى الجزائر العاصمة، أين طلبت منه عند الإقتراب من المتهم الرئيسي، أن يهاتفه ويكلمه عن المخدرات، وبينما كان المتهم الرئيسي يطمئن بوصول المخدرات عبر الهاتف، فاجأته الشرطة متلبسا، أين ألقت القبض عليه، فيما استدعت كل من ''ب.ر'' و''أ.س'' للتحقيق معهما، بعد ذلك، حوّلت الشرطة ملف المتهمين الأربعة على العدالة، أين تم مثولهم أمس أمام محكمة الجنايات بوهران، حيث توبعوا بتهم الحيازة والمتاجرة بالمخدرات بواسطة جماعة إجرامية واستيراد المخدرات، فيما أشارت حيثيات القضية، أنها تمت في 28 أكتوبر 2008، أين اعترف بالتهم المنسوبة إليهم كل من التهم ''و.أ'' و ''ج.د'' فيما أنكر كل من ''ب.ر'' و''أ.س''، وقد طالب دفاعهما بالبراءة بحجة أنهما سلما أنفسهما إلى الشرطة طواعية دون إكراه ،فيما التمس النائب العام ضدهم جميعا المؤبد.