سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نفاذ 57 ألف تذكرة لمباراة صربيا 6 آلاف للنساء طارت في رمش العين مناصرون من مختلف الولايات قضوا ليلة أول أمس أمام ملعب 5 جويلية معاك يا الخضرا نباتوا برا
انطلقت، أمس، بملعب 5 جويلية عملية بيع تذاكر الخاصة بالمواجهة الودية المرتقبة يوم 3 مارس القادم أمام صربيا بحضور عدد غفير من الأنصار الذين توافدوا بقوة على الأكشاك لاقتناء تذاكر المبارة التي نفذت عن آخرها في اليوم الأول. حيث سجلت إدارة المركب بيع حوالي 57 ألف تذكرة رغم أن العديد من المواطنين لم يسعفهم الحظ في شراء التذكرة بالنظر إلى الفوضى التي سادت العملية والتي عرفت تعزيزات أمنية كبيرة. استياء كبير من قبل مواطني الولايات الأخرى استياء كبير سجلناه عند أغلب المواطنين الذين عانوا من الويلات في سبيل الحصول على تذكرة المبارة، وهو ماشاهدناه من خلال تعاليق بعض الأنصار الذين جاؤوا من أماكن بعيدة وولايات مختلفة وهو ما جعلهم يوجهون تساؤلات كثيرة حول هوية المنتخب الجزائري حيث أوضحوا في هذا السياق أن الخضر فريقا وطنيا وليس عاصميا وهذا في إشارة منهم الى تخصيص المسؤولين عملية بيع التذاكر في العاصمة دون غيرها من الولايات وهو ما اعتبره الجميع بمثابة إجحاف في حقهم. 35 ألف تذكرة نفذت في منتصف النهار شهدت عملية بيع التذاكر مع صبيحة أمس إقبالا كبيرا للأنصار الذين توافدوا في ساعة مبكرة وهو ما سمح بنفاذ العديد من التذاكر في الساعات الأولى منذ بداية هذه العملية، حيث أكد مدير المركب في هذا الشأن أنه في حدود منتصف النهار سجل بيع 35 ألف تذكرة من إجمال 57 الف تذكرة المطروحة خصيصا لهذه المواجهة الهامة مضيفا أن التذاكر الباقية نفذت كلها في مساء أمس. التذاكر في السوق السوداء وصلت إلى 1200 دج وانتعاش كبير في البيع وبالنظر إلى العدد الهائل من الجماهير التي توافدت إلى ملعب 5 جويلية فان أمر الحصول على التذكرة يعد مستحيلا لبعض الأنصار خاصة في ظل الفوضى التي سادت العملية وهو ما استغله البعض لأجل إعادة بيع التذاكر في السوق السوداء التي وصلت إلى حدود 1200 دج رغم أن التذكرة سعرها الحقيقي 30 دج فقط ولكن هذا لم يمنع الجموع الغفيرة من التهافت عليها بقوة حيث سجلنا انتعاشا كبيرا في عملية البيع التي مست كل الفئات دون استثناء وهو ما يؤكد حب الانصار لمنتخبهم القومي الذين أبدوا استعدادهم للتضحية بكل شيء في سبيل ''الخضر'' و''كل شيء لايهون من أجل الوطن'' حسبهم. 6 آلاف تذكرة مخصصة للعائلات نفذت بسرعة ولم يقتصر اليوم الأول من عملية بيع التذاكر على عنصر الرجال والأطفال بل شملت أيضا العنصر النسوي والعائلات التي أبدت هي الأخرى نيتها في التنقل بقوة إلى الأكشاك قصد اقتناء التذاكر الخاصة وهو ما لمسناه من خلال تغطيتنا لهذا الحدث حيث سجلنا إقبالا كبيرا للعائلات والنساء التي خصصت لهن مايقارب 6 آلاف تذكرة نفذت هي الأخرى في الساعات الأولى من نهار أمس وهو ما يؤكد المكانة التي وصل إليها أشبال المدرب رابح سعدان لدى العنصر النسوي الذي غير وجهته في الآونة الأخيرة إلى تشجيع النخبة الوطنية. عملية البيع شملت 30 كشكا ولتفادي الفوضى التي قد تنجم من خلال عملية بيع التذاكر في ظل التدفق الهائل للمناصرين فقد خصصت إدارة المركب 30 كشكا وهو الشيء الذي جعل عملية البيع تسير في ظروف حسنة على الرغم من بعض الفوضى التي سجلناها في بعض الأكشاك. مئات المواطنين باتوا في العراء في ليلة الثلاثاء وإدراكا منها بصعوبة الحصول على تذكرة المواجهة بين ''الخضر'' وصربيا فإن الأغلبية من الأنصار فضلت التنقل 24 ساعة قبل اليوم المخصص لبيع التذاكر وهي الشهادات التي لمسناها من خلال بعض المواطنين الذين أرغموا على قضاء ليلتهم خارج الملعب خاصة الذين توافدوا من مناطق بعيدة على غرار مدن وهران، عنابة، الجلفة على الرغم من أن البعض منهم رجع خالي الوفاض بعد فشله في اقتناء التذكرة وبالتالي تضييعهم فرصة مشاهدة زملاء لحسن عن قرب. وهي النقطة التي تحسب لأنصار ''الخضر'' الذين فضلوا التضحية بأنفسهم من أجل ''الخضرا'' وهو التعلق الذي يكرس مدى حب محاربي الصحراء لكل ماهو جزائري. تعزيزات أمنية مشددة وحضور مكثف لرجال الأمن جرت، أمس، عملية بيع التذاكر تحت تعزيزات أمنية مشددة وبحضور كثيف لرجال الأمن الذين تمكنوا من السيطرة على الوضع على الرغم من الحضور الكثيف للأنصار، وقد قامت القوات الأمنية بترتيب كل التسهيلات طيلة أطوار ومراحل البيع وهو ما منع من وجود تجاوزات خطيرة كما حصل في المرات السابقة على غرار الفوضى التي حصلت في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. أنصار ''الخضر'' هتفوا مطولا بحياة زياني وسعدان صنع الجمهور الكبير الذي توافد على ملعب 5 جويلية لاقتناء التذاكر أجواء كبيرة وصورا رائعة رغم أن الأمر لم يكن يتعلق بموعد المبارة إلا أن أنصار ''الخضر'' أردوا استغلال حضورهم للتعبير عن وقوفهم مع كتيبة سعدان ورفقاء زياني وهذا من خلال ترديدهم للأغاني والشعارات التي تمجد الفريق واللاعبين وهي الصور التي طغت على واجهة الملعب والتي أضفت عليها الحيوية والحماس الفياض.