استنكر تنظيم الفضاء الفرنسي-الجزائري ؛ ما جاء في الملصقة المرفقة بموضوع عن الجبهة الوطنية، متعلق بالانتخابات الجهوية في فرنسا، المقرر إجراؤها منتصف الشهر الداخل والصادر في يومية ''لوباريزيان''الفرنسية يوم الأربعاء الماضي. وحسب البيان الصادر عن هذا التنظيم؛ الموقّع من قبل الأمينة العامة للفضاء شافية مونتاليشتا، تلقت ''النهار'' نسخة منه؛ فإن الملصقة الدعائية للجبهة الوطنية، حملت صورة لامرأة محجبة بجانب العلم الجزائري ومكتوب فيها ''لا للإسلامية''، في إشارة واضحة تربط الأصولية بالجزائر. وجاء في البيان؛ أن الأصولية مهما كانت دينية أو سياسية فإنها آفة راح ضحيتها الملايين عبر العالم، ونحن الفرنسيون من أصول جزائرية متعلقون بوطننا الأم - يقول البيان- نرفض قطعيا الخلط الخطير الذي يصور الجزائريين والفرنسيين من أصول جزائرية كإرهابيين. وندّد البيان المذكور في الختام باسم كل المواطنين الفرنسيين من أصل جزائري، بقوة المزج الخبيث وغير الصحيح الصادر عن الجبهة الوطنية، موجهين نداء إلى كل الجمهوريين للتعبئة و الوقوف سدا منيعا لمثل هذه التجاوزات الخطيرة، التي تمس بحق المواطنة، كما طالب البيان بنزع وسحب كل الملصقات من الساحات والأماكن العمومية. وفي تصريح خاص ل''النهار'' من قبل الأمينة العامة شافية مونتاليشتا؛ فإن الفضاء سيذهب بعيدا في هذه القضية، من خلال مقاضاة جريدة ''لوباريزيان''، التي صدرت بها الملصقة ومتابعة زعيم الجبهة الوطنية ''جون ماري لوبان'' قضائيا، مشيرة إلى أن الفضاء يملك الإمكانات والوسائل لوضع حد للخلط وربط الجزائر بالإرهاب. وترى ذات المتحدثة؛ أن اختيار توقيت نشر هذه الملصقة الدعائية لم يكن اعتباطيا أو عفويا، بقدر ما كان مدروسا و مقصودا، لتزامنه مع قرب إحياء نصف قرن من ميلاد المنظمة السرية''الأو.أ.أس''، وهي مناسبة حسبها لتشويه صورة الجزائر وإلصاق تهمة الإرهاب بها، وهو ما يجعلنا نتصدى لمخططات ''لوبان'' العنصرية، كما دعت مسؤولة التنظيم المذكور الحكومة الجزائرية، إلى التحرك من خلال التنديد بمثل هذه الأفعال التي يرفضها كل الجزائريين. وكشفت المتحدثة؛ أن رئيس الفضاء مولود عونيت يسعى بالتنسيق مع جمعية حقوق الإنسان والحركة الجمهورية، من أجل الصداقة بين الشعوب وعدد من التنظيمات الجزائريةبفرنسا للتنديد بالحادثة. للإشارة؛ أن الفضاء الفرنسي-الجزائري هو تنظيم مستقل، تم تأسيسه سنة 2006، يضم حاليا 20ألف منخرط من الجزائريين والفرنسيين من أصول جزائرية، يهدف إلى تنمية البيت الفرنسي-جزائري، مفتوح لكل الشخصيات والطاقات الفردية و الجمعيات الناشطة بفرنسا، من أجل تقديم وتوفير كل المساعدات المادية أو الفكرية لأي مشروع يخدم الجزائر.