أقدم أشخاص مجهولو العدد والهوية نهاية الأسبوع ، على تنفيذ عملية اختطاف استهدف ابن أحد الأثرياء والمستثمرين في المجال الفلاحي بمنطقة الشكشاك التابعة لبلدية بن قشّة الحدودية بولاية الوادي.وحسب مصادر خاصة؛ فإن المختطف ويدعى مرزوقي مراد من مواليد 1976، ابن المستثمر الفلاحي ورجل الأعمال الكبير محمد مرزوقي، وينحدر من ولاية خنشلة ويستثمر بمنطقة الشكشاك القريبة من تراب خنشلة، وتتبع إقليميا لبلدية بن قشة، وتقع على بعد نحو 40كم من مركز البلدية، ونحو 180كم إلى الشمال من عاصمة الولاية الوادي. وتفيد مصادر ''النهار''؛ أن من 5إلى 6 أنفار ملثمين كانوا يمتطون سيارة رباعية نفعية، قصدوا سكن الرجل وطلبوا من ابنه مراد المتزوج مرافقتهم، من أجل مصلحة معينة، ليفروا به صوب وجهة غير معلومة، إلى أن تلقى والد المختطف اتصالا هاتفيا من أحد الخاطفين، يخبره أن مراد بخير، وأنه معهم يحافظون عليه، ولكي يعود إلى أسرته لابد من دفع فدية قدرها حوالي 2مليار سنتيم.واطمأن الوالد أن ابنه مراد حيا، لمّا كلمه بنفسه عبر الهاتف وأخبره أنه في الجبل مع الجماعة الخاطفة، من دون أية تفاصيل أو توضيحات أخرى. وقد باشرت مصالح الأمن المشتركة تحقيقات معمّقة وعمليات بحث وتحري للوصول إلى مقترفي الجريمة، ومعرفة إن كانوا إرهابيين من جماعة القاعدة المقيمين في جبال تبسة، أم محترفي الإجرام العادي، وفقا لأساليب خاصة في التحريات والتحقيق. ولم توضح مصادرنا أي تفاصيل أخرى عن حادثة الإختطاف التي تزامنت أيضا مع اختطاف 3 رعاة شبان بمواشيهم في تبسة، ولم يظهر عنهم أي أثر إلى حد الآن، ولم تتلق أسرهم أية اتصال من الخاطفين، كما أكدت مصادرنا. وأعادت حادثة اختطاف ابن المستثمر الفلاحي الكبير بالوادي إلى الأذهان عملية اختطاف ابن الملياردير دقة، التي وقعت قبل 3سنوات في الوادي، عندما طلب الخاطفون فدية قدرها 4 ملايير، وبعد أكثر من 4 أشهر أطلق سراح المختطف في ظروف غامضة، لم تتضح معالمها حتى الآن. وإن استبعدت مصادر أمنية بتبسة وقوف إرهابيين وراء الاختطاف، بعد تحليلها لألفاظ المتصلين، بقولهم عبارة ''توايكلمك الشاف''، ''معاك الشيخ'' وعادة الإرهابيين لا يطلقون هذه العبارات، بل يتحدثون بلغة الأمير أو القائد أو أبو فلان، وهو ما يرجح فرضية الإجرام العادي، إلا أن مصادر أخرى لا تستبعد العمل الإرهابي، بعد شح مصادر التموين على هذا التنظيم، بفعل تفكيك معظم خلايا الدعم، وهو ما يجعلهم يعيشون أوضاعا مزرية، تؤدي بهم إلى تنفيذ مثل هذه المخططات الإجرامية لتحقيق المال والإبتزاز.