في حادثة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى ولاية ڤالمة، عاشت مساء أول أمس، قرية دحمون الطاهر التابعة إلى بلدية حمام دباغ في ڤالمة، على وقع حالة من الذعر والهلع، بعدما أقدمت سيدة تعاني من اضطرابات عقلية وعصبية حادة، على توجيه طعنة بسكين المطبخ، أصابت من خلالها ابنها القاصر البالغ من العمر 15 سنة، مما تسبب له في جروح خطيرة، دفعته في لحظة هيجان والدته المريضة إلى محاولة الفرار منها، قبل أن توجهَ له ضربةً أخرى بساطور، أصابته بها على مستوى الوجه، وفي تلك الأجواء الدرامية داخل المسكن العائلي، هرع الإبن الصغير إلى الخارج للإستنجاد بالجيران، الذين تمكنوا من الدخول، فوجدوا الإبن المُصاب ينزُف دما، بعد أن أغميَ عليه، وسارعوا إلى الإتصال بفرقة الدرك الوطني، التي تدخَل عناصرها لمعاينة مكان الحادثة. وفي الوقت الذي تم فيه نقل الطفل المصاب إلى مستشفى الحكيم عقبي بمدينة ڤالمة، أين أمّر الأطباء بضرورة نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي ابن رشد في عنابة، بسبب خطورة الإصابات التي تعرض لها على مستوى الأنف والصدر، فقد سارع الأهالي للإطمئنان على حالته الخطيرة، خاصة وأنه يتيم الأب، ويعيش رفقة شقيقه الأصغر مع والدتهما المريضة عقليا، والتي تكون - حسب بعض المصادر - قد أَقدمت على فعلتها الشنيعة، بسبب عدم تناولها للدواء المهدئ الذي اعتادت على تناوله بانتظام، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق في هذه الحادثة المروّعة، التي لازال يعيش على وقعها سكان قرية دحمون الطاهر إلى حد الساعة. وفي الوقت الذي لم تؤكد فيه مصادرنا عودة الأم المريضة إلى منزلها، بعد أن غادرته ليلا.