اعترف الإعلامي المغضوب عليه في مصر أحمد شوبير، في حديثه عبر قناة ''BBC'' الناطقة بالعربية أول أمس، بأن الفريق الجزائري تعرض فعلا للإعتداء في 12 نوفمبر عقب وصوله القاهرة من قبل أنصار المنتخب المصري، وقال حارس مصر الأسبق في مونديال إيطاليا 1990 ''دعونا نعترف أن حافلة الجزائر تعرضت لهجوم من الجماهير المصرية فور وصولها لمطار القاهرة، فلا يجب إنكار ذلك''، مضيفاً: ''إن عدد الجماهير المعتدية كان قليلا لكن بالفعل تعرضت حافلة الجزائر للرشق بالحجارة في مصر وبالغت البعثة الجزائرية في تهويل الأمر للعالم''، وأضاف شوبير بأن الجماهير المصرية احتشدت في القاهرة لحرق سفارة الجزائر بعد مواجهة أم درمان الشهيرة ولولا دفاع الأمن المصري عنها لحدث ما لا يحمد عقباه، وواصل الإعلامي السابق بقناة الحياة اعترافاته حيث أكد أن موقفه تجاه الجزائر تغير أثناء الأحداث التي صاحبت مباريات مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم الأخيرة، ففي البداية يقول شوبير ''كنت أتمنى أن أسير على موقف واحد وهو الهدنة والتهدئة وإخماد نيران الفتنة، ولكن ما حدث من بعض الصحف الجزائرية بعد رشق حافلة الجزائر بالحجارة، جعلني أهاجم هذه الصحف بضراوة وأتدخل لأقف ضدها بعدما قامت هذه الأخيرة بشحن الشارع الجزائري ضد كل ما هو مصري''، وبشيء من النفاق والوقاحة قال المعروف في الأوساط الإعلامية والرياضية في بلاده بلقب ''الحرباية'' نظرا لتغير أقواله وأفعاله في وقت قصير، أن الدور الذي أداه في أزمة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم هو من أهم الأدوار التي لعبها في حياته ويعتز بها على الإطلاق، وأضاف شوبير بنبرة من الخبث أن هدفه أثناء الأزمة هو إيصال الرسالة الإنسانية إلى الجميع وكادت هذه الرسالة أن تنجح لولا تدخل البعض لإفسادها، على حد قوله.