كشف أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية من قسنطينة، على هامش الملتقى الجهوي الذي حضره 17 واليا، ومختلف المسؤولين الأمنيين بالشرق، أن الصور التي سيتم توظيفها في جوازات السفر وبطاقات التعريف البيومترية ستكون وفق معايير دولية، حيث من شأنها أن تظهر الوجه كاملا من أعلاه إلى أسفل الذقن مع إظهار الأذنين، وأشار يزيد زرهوني في حديثه، إلى الإشكال الذي سيعقب العملية بخصوص المتحجبات اللاتي سيضطررن إلى التقاط صور من دون خمار، وأوضح بأنه سيتم تخصيص مصورات نساء من أجل تسهيل العملية، أما الرجال الملتحين فقد وجه وزير الداخلية دعوة صريحة إلى الملتحين، من أجل التخفيف من اللحى. وفي سياق متصل؛ صرح زرهوني بأن النظام البيومتري يعمل من خلال شبكة للألياف البصرية، تعد الأقوى وطنيا من حيث السرعة والفعالية، تربط وزارة الداخلية بكافة ولايات ودوائر الوطن، كما أن جوازات السفر وبطاقات التعريف الجديدة، ستنجز وفق تقنيات التعرف البيومتري على الأشخاص من خلال البصمات، ملامح الوجه، شبكية العين والقرنية، وحتى الصوت الذي يحدد وفق بيانات خاصة، كما سيتم تجهيز البطاقات بشرائح رقمية تقرأ بواسطة قارئ للشرائح عن بعد، عكس النظام المعمول به في البطاقات البنكية والبريدية، ومن المرتقب أن يتم إنجاز 25 مليون بطاقة تعريف و5 ملايين جواز سفر في مدة لا تتجاوز 5 سنوات، بالإعتماد على 800 آلة إنتاج صناعي بطاقة إنتاجية تقدر بمليون جواز سفر و5 ملايين بطاقة تعريف في السنة الواحدة، على أن تتكفل الوزارة بتوزيع الآلات على الدوائر النموذجية عبر التراب الوطني، قبل يوم 4 أفريل الذي حدد كموعد لإنطلاق العملية.