قوات الأمن تعاملت بليونة مع مسيرة دعت إليها حركة «مواطنة» لبى الآلاف، أمس، نداء حركة «مواطنة» غير المعتمدة، لتنظيم مسيرات ومظاهرات بشوارع قلب العاصمة، حيث تحولت ساحة موريس أودان. والشوارع الكبرى المؤدية إليها وإلى ساحة أول ماي، إلى فضاء مفتوح على كافة أشكال الاحتجاج للدعوة والمطالبة بالتغيير والإصلاح السياسي. ورغم عمليات التوقيف التي شنتها من حين لآخر قوات مكافحة الشغب التي كانت مدعومة بعناصر أمن بالزي المدني. ورغم محاولات تفريق المتظاهرين باستعمال بخاخات الغاز المسيل للدموع. لكن حدة الاحتجاجات كانت تشتد وتتزايد معها أعداد المشاركين فيها، لتتحول مظاهرة المئات إلى مظاهرة شارك فيها الآلاف. ورفع المتظاهرون، أمس، نفس الشعارات تقريبا التي رفعها الشباب الذي تظاهر، يوم الجمعة الماضي، حيث دعوا للتغيير وطالبوا بالإصلاح السياسي. وكان ما ميز مظاهرات، أمس، هو التواجد النوعي للمتظاهرين. حيث سجل حضور مثقفين معروفين من فنانين وكتاب وصحافيين، إلى جانب محامين وطلبة جامعيين وبحضور لافت لفئة النساء. ورغم حملات الكر والفر التي دخل فيها المتظاهرون، منذ منتصف نهار أمس، مع قوات الأمن ورغم توقيف المحامية زبيدة عسول. التي دعت للاحتجاجات وعدد من مرافقيها والناشطين معها، غير أن حدة الاحتجاجات لم تهدأ إلا بحلول ساعات المساء. وبدا لافتا، أمس، أن كلا الطرفين خلال المظاهرات، متظاهرين وقوات شرطة، حرصا على عدم الانزلاق في المجهول باستعمال العنف. حيث كثيرا ما ردد المحتجون عبارات «جيش شعب خاوة خاوة».. «سلمية سلمية» و«الجزائر حرة ديمقراطية». فيما تعاملت قوات الشرطة مع حشود المتظاهرين بليونة ماعدا بعض الحالات، لضمان عدم خروج المسيرة عن إطارها وانزلاق الأوضاع. للتذكير، فإن المسيرات والمظاهرات ممنوعة في الجزائر العاصمة بموجب المرسوم التنفيذي المؤرخ في جوان 2001 المتضمن حظر التظاهر في العاصمة. توقيف أزيد من 25 محتجا خلال ملاسنات مع عناصر مكافحة الشغب مسيرة احتجاجية ومظاهرات تطالب بالتغيير في شوارع أدرار عرفت مدينة أدرار، صباح أمس الأحد، خروج العشرات من المواطنين في مسيرات واحتجاجات عارمة وحاشدة تطالب السلطة بالتغيير وإجراء إصلاحات سياسية. وقام المتظاهرون الذين اصطفوا قبالة القاعة متعددة الرياضات التي احتضنت، أمس، احتفالية تأميم المحروقات التي شارك فيها وزير الداخلية. والأمين العام للمركزية النقابية ومسؤولين آخرين، أين قاموا بحمل شعارات وعبارات مختلفة. وقد بدأت مسيرة المحتجين من المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية وسط مدينة أدرار، لتجوب مختلف شوارع المدينة . وصولا إلى مكان إجراء فعاليات التجمع المقام بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وتأميم المحروقات بالقاعة المتعددة النشاطات بالمركب الرياضي 18 فبراير، والذي حضره وزراء الداخلية والعمل والطاقة. إلى جانب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين. وعلى الفور، حاول عناصر الأمن وقوات مكافحة الشغب تكثيف تواجدهم في موقع الاحتجاجات لمنع المحتجين من الوصول إلى المركب الرياضي. فيما اندلعت مشادات من حين لآخر بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، مما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى وسط عناصر الشرطة والمحتجين. فيما تم توقيف أزيد من 25 شخصا بين المتظاهرين أغلبهم شباب، ليطلق سراح بعضهم فيما بعد، حسب مصادر متطابقة.