تواصل قوات الأمن المشتركة قصفها المكثف لتلك المجموعة الإرهابية التي تحاصرها منذ نهاية الأسبوع الماضي حيث كشفت مصادر "النهار" أن بقايا الارهاب التي كانت تنشط على مستوى الجهة الغربية على محور ثلاث ولايات وهي سعيدة وسيدي بلعباس وتلمسان قد أصبحت تعيش في حالة خطيرة بعد أن لحقها الجوع وبعض الأمراض وكذا الضربات الموجعة التي تتلقاها بين الفينة والأخرى لاسيما بداية السنة الجارية أين كثفت قوات الجيش الوطني الشعبي من عمليات التمشيط لمختلف بقاع هذه الولايات السالفة الذكر إذ عرف فصل الشتاء عدة عمليات تمشيطية مست جبال الحديد بسعيدة ومنطلق شقارة والغايجة وتاقوراية بسيدي بلعباس وحتى جبال العصفور وتاخمارت بتلمسان إلى أن تم الوصول إلى الهدف المنشود والبداية حتما حسبما ذكرت مصادرنا بإلقاء القبض منذ أسابيع على إرهابي بغليزان كشف عن الكثير من الخبايا والتصدعات التي يشهدها التنظيم الإرهابي المسمى حماة الدعوة السلفية للقتال وهو ما اتضح جليا من خلال تفكيك خلايا الدعم والانسداد التي ظلت تمد الجماعات الإرهابية بالمؤونة ومختلف تحركات مصالح الأمن حيث وفي ظرف وجيز سقطت أكبر خلية بوادي السبع وسيدي شعيب تضم 10 أشخاص كلهم من فئة الشباب مما يؤكد من دون أدنى شك لجوء الجماعات الإرهابية إلى عنصر الشباب بغية إعادة هيكلة صفوفها والوصول إلى مبتغاها بعد أن فشلت في إقامة الحواجز المزيفة واختراق المدن والاعتداء على البدو والرحل الذين حملوا السلاح كما كانت تفعل في سنوات مضت.