كشفت مصادر مقربة من قوات الأمن المشتركة المرابطة بجبال عصفور الحدودية منذ أكثر من شهرين أن عناصرها تمكنوا من القضاء على إرهابي واسترجاع سلاحه من نوع كلاشنكوف رشاش، العملية جاءت بعد عملية تمشيط واسعة للمنطقة التي تحولت إلى بؤرة اتصال ما بين الجماعة الإرهابية الناشطة بالجزائر تحت لواء المدعو ''سليم الأفغاني'' كما كشفت ذات المصادر عن العثور على أوراق مهمة بحوزة ذات الإرهابي الذي لاتزال لم تحدد هويته. من أهمها تعليمات من قيادة التنظيم الإرهابي المسمي نفسه حماة الدعوة السلفية تحثهم على الهجرة إلى مناطق آمنة بالوسط بعد كثرة التوقيفات في صفوف جماعات الدعم الخلفية التي لم تعد تنشط كما سبق بفعل ضربات الجيش المتتالية نتيجة الحصار المضروب على بؤر الإرهاب، التي تم الوصول إليها بعد العثور على مخططات المجموعة الإرهابية من خلال مداهمات الجيش لمعاقل الإرهاب وكازماتهم بمنطقة عصفور خلال الأشهر الماضية، كما أدى استسلام الذراع الأيمن لقائد التنظيم المدعو ''عبد الحليم بوترفاس'' إلى توقيف ما بقي من جماعات الدعم بكل من الرمشي وسيدي أحمد وبني وارسوس وكذا الكشف على مواقع الإرهابيين الذين تراجع عددهم، خصوصا وأن مصالح الأمن عثرت على رسائل ووثائق بحوزة الإرهابي المقضي عليه تؤكد هجرة ابن المنطقة جمال قرقابو نحو الشرق رفقة بعض العناصر في ما بقي مجموعات إرهابية صغيرة لاتزيد عن 10 عناصر تتحرك في شكل مجموعات تحاول فك الحصار والاتجاه نحو بلعباس ومنها نحو الشرق أو الوسط لتفادي نهايتهم بفعل قوة الجيش وشدة الحصار الذي دام لأكثر من شهرين، انتهى بتسليم شخصين لأنفسهما والقضاء على أكثر من 07 عناصر فيما أصيب 06 آخرين بجروح خطيرة حسب ما أدلى به المكنى بوترفاس الذي سلم نفسه لمصالح الأمن، هذا وحسب معلومات أولية فإن مصالح الأمن قد باشرت عملية حصار واسعة لشرق تلمسان بداية بتمركز قوات الجيش بمنطقة سيدي يوسف بمنطقة عين تالوت من أجل منع بقايا الإرهابيين من التحرك شرقا، هذا وتزامن هذا النشاط مع محاكمة 09 خلايا لتدعيم الإرهاب بمحكمة جنايات تلمسان خلال هذه الدورة. .. والقبض على إرهابي آخر تمكنت مصالح الأمن المشتركة نهار أمس من إلقاء القبض على إرهابي بمنطقة زوية الحدودية التابعة إقليميا لدائرة بن سعيد بولاية تلمسان . وأفادت مصادر ل ''الحوار'' أن هذا الإرهابي كان ضمن جماعة حماة الدعوة السلفية التي تنشط بالمنطقة تحت إمارة المدعو سليم الأفغاني ، والتي اتخذت من مرتفعات جبال العصفور مركزا لها . وفي السياق ذاته ، لم تكشف مصادرنا لا عن اسم الإرهابي الموقوف ولا عن أصله ، ولا عن الممتلكات التي كانت بحوزته ، لكنها أكدت أن ذلك حدث موازاة مع القضاء على إرهابي آخر بجبال العصفور بعد مشادات مع مجموعة إرهابية لا يزيد عددها على عشرة أعضاء.