السلام عليكم أخي فيصل ورحمة الله تعالى وبركاته، أنا شاب أبلغ من العمر24 سنة من مدينة الرغاية، إسمي علي أو » عليلو « كما يلقبني أهلي وأحبابي، أما بعد أخي أشكرك جزيل الشكر على هذه الصفحة وعلى كل المجهودات المبذولة من أجل وضع جسر التواصل ومد يد العون لنا نحن القراء، بدون إطالة سأدخل في الموضوع، كل مرة أقرأ فيها موضوعا عن التشتت الأسري إلا وكان الأب بطل الحلقة وسبب المشاكل، فصرت لا أدري لماذا يسمّون آباء ولماذا يتزوجون وينجبون أبناء ماداموا غير مسؤولين، للأسف الشديد لا نستطيع أن نختار آباءنا وبالنسبة لي فأبي عوض أن يكون سندي ومثلي الأعلى في هذه الدنيا، كان سببا في معاناتي منذ نعومة أظافري، فالكلمات غائبة والأفكار حائرة ومشتتة وعقلي لا يستطيع استيعاب ما يدور حولي، هل يمكن أن تأتي المعاناة من أقرب الناس إليك وهل يتسبب أعز الناس في معاناتك وعذابك هل الوالدان اللذان كانا سببا في مجيئي إلى هذه الدنيا والأب الذي أحمل إسمه ودمه يسير في عروقي يمكن أن يكون سببا في تعاستي لا أعرف أي نوع من الرجال هو، ولا أي نوع من الآباء، لا يمكن أن يكون أبا فهو إنسان بلا مسؤولية، مجرد أناني متسلط جاف لا يمث للحنان بأية صلة، ومنذ صغري وهو يتسبب في عذابي ومازال حتى الآن، فهو أناني لا تهمه إلا نفسه ولا يقدر معنى التضحية من أجل فلذات كبده، وكأنه ليس له قلب، أكرهه بأتم معنى الكلمة ولن أندم على شعوري تجاهه، لأنه بكل بساطة لا يستحق أن يكون أبا، أعتذر عن الإطالة فإن القلب مليء ولا يمكن تفريغ ما فيه مرة واحدة، في المرة المقبلة سأبعث لك كامل القصة لتفهم جيدا، وفي الأخير أشكرك على كل المجهودات التي تقوم بها ودعائي لك بالتوفيق ووافر الأجر إن شاء الله، ولك مني جزيل الشكر والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. الرد: أشكرك أخي (عليلو) على هذه الرسالة التي تدل على أن قلب كاتبها مليء بالأحزان والهموم، فأرجو الله أن يصلح حالك وحال أبيك الذي تقول بأنه كان سببا في معاناتك، فأنت على حق حيث يجب على الآباء أن يكونوا أهلا للمسؤولية الملقاة على عاتقهم وأن يعلموا بأن كلهم راع وكلهم مسؤول عن رعيته، ولا يحق لهم أن ينجبوا أبناء ثم يحرمونهم من أدنى حقوقهم، وأكثر من هذا يتسببون في تعاستهم، فهذا كله أمر غير مقبول، لا يقبله الغريب ولا يتقبله القريب وخاصة الأبناء الذين يفتحون أعينهم على آباء أقل ما يقال عنهم إن غيابهم خير من حضورهم في بعض الأحيان، فكل هذا أمر مفهوم ولا يرضاه الخالق ولا المخلوق، لكن في المقابل علينا أن نتحدى هذه الصعوبات، وأن نحاول اغتنام تلك الشحنة والغضب من أجل تطوير ذاتنا وإنجاح مشروعاتنا ، فالإنسان المحروم هو من نجده في معظم الأحيان إنسانا ناجحا في حياته وحتى في آخرته ، لأن الحرمان يجعله يعتمد على نفسه ويحاول أن يثبت لغيره قدرته على النجاح، وكون أن الوالدين غائبين جسديا أو روحيا ليس مبررا لفشلنا، بل بالعكس يجب أن يكون حافزا يجعلنا نجاهد هذه الدنيا ونحاول ترك بصماتنا فيها، وإذا أردنا سنستطيع، ويكفي فقط اتباع الخطوات الصحيحة من أجل ذلك، وأولها عدم التفكير في الماضي، لأن الماضي مضى وفات ولن يعود أبدا، وسواء تربينا في العز والهناء أو في الحرمان والعناء فهذا قد فات، وكنا في حاجة إلى الآباء لكي نتعلم ونعتمد عليهم، لكن كتب الله غيابهم أو فسادهم مما جعلنا نكبر بعناية ربنا الذي لم يضيعنا والحمد لله، والمهم أننا كبرنا وصرنا رجالا أو نساء، والآن حان الوقت الذي يعتمد فيه الإنسان على نفسه، ولا يبحث فيه عن والديه لكي يساعداه، بل بالعكس يجب أن يبحث هو عنهم لكي يساعدهم مهما كانت معاملتهم له، فيجب على الإنسان أن يجعل فرقا بينه وبين من أساء له، والمعاملة بالمثل عادة تجعلنا نشبه من نعاملهم بها، ولهذا يجب على الإنسان أن يتفوق على غيره ، وهذا لا يكون أبدا (بالمعاندة) أو المعاملة بالمثل أو اللوم، إنما هذه كلها أمور تعطل مسارنا ، فعليك أخي العزيز أن تنسى الماضي، وأحسن طريقة لنسيان الماضي هي التفكير في المستقبل، لكي نهيئ أنفسنا إلى ما هو قادم، ولا يمكن أن نفكر في المستقبل أو نهيئ له إذا لم ندرس الحاضر، ونعرف أين نحن الآن، ماذا نريد، وما هي أحسن السبل التي تأخذنا إلى تحقيق ذلك، ولا يهم إن كنا في نقطة الصفر، لأن كل شيء خلق من عدم، وكل شيء بدأ من الصفر، وهذا الصفر هو الذرة التي تنفجر وتلد ذرات فتشكل جزيئات حتى يقوم المشروع بإذن الله تعالى، فأحسن طريقة يعتمدها الإنسان هي عدم التفكير في الماضي، والنظر إلى المستقبل من زاوية الحاضر، وبالنسبة لمن ظلمنا، إذا عفونا عنه فذلك خير لنا، لأن الحقد يولد الضغينة والضغينة تجعلنا نفكر كيف نهدم الناس عوض أن نفكر كيف نبني أنفسنا، وعندما نهدم الناس سنهدم أنفسنا دون أن نشعر، والنتائج تظهر على المدى البعيد، ولهذا أن نعفو ونصفح هو خير لنا، بل بالعكس، يجب أن لا نعامل بالمثل، ويجب أن نحسن لمن أساء لنا، حتى ينام هو غاضب ونحن ننام مطمئنين، وهكذا كان حال اليهودي الذي كان يرمي النفايات عند باب الرسول صلى الله عليه وسلم، فالرسول كان قادرا على معاملته بالمثل، وليس النفايات التي تنقص أو القوة أو الغضب، لكن النبي بحلمه صلى الله عليه وسلم، عرف كيف يجعل اليهودي ينام معذبا وهو صلى الله عليه وسلم ينام مطمئنا، بل أكثر من هذا... لما غاب اليهودي ذات صباح استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجد النفايات عند الباب، فاغتنم الفرصة وراح ليعود اليهودي ظنا منه بأنه مريض ، فهذا يهودي ..ماذا لو كان هذا الرجل هو أب الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يعامله على ذلك النحو، فلك أن تتخيل معاملة النبي كيف ستكون. ولهذا أنصحك أن لا تعامل أباك بالمثل، وأن سبّك فاستغفر الله، وإن ضربك فلا ترفع عينيك فيه، وإن احتاج فأعطيه، وليس عيباً أن تسأله حاجته وماذا ينقصه (ولو شتمك) فاصبر وأعد الكرة مرات ومرات، وإن ترتمي في حضن أبيك وصدره القاسي ويطردك ألف مرة، أفضل لك من أن تلقى في حضن جهنم ولو مرة واحدة لأنها أقسى وأدهى وأمر، ولهذا أرجو يا أخي أن تعامل أباك بالتي هي أحسن، حاول فكلنا أخطأنا مع آبائنا، وكلنا أخطأ آباؤنا في حقنا، ولم ينفعنا سوى الرشد والمعاملة بالتي هي أحسن فإنها دواء يشفي المظلوم ويزيد من علة الظالم، والله سبحانه وتعالى أمرنا أن نبر بآبائنا مهما كانت معاملتهم لنا، ولم يرخص لنا الخروج عليهم إلا إذا أمرونا بمعصية الله فهنا كذلك لا نعصيهم ولا نعقهم وإنما نهجرهم هجرا جميلا، أما إذا تعلق الأمر بغير معصية الله فتتوجب علينا طاعتهم وإلا فلن ننال الدنيا ولا الآخرة وسيعاملنا أبناؤنا بالمثل. والله أعلم. يا بابا هاذ الدنيا حوالها غريبة مانعملوش قيمة للحاضر ونهار تروح الحاجة وتتخبى لتم الي نعملواها قيمة وقدر كم من واحد عاش في غربة كان مشتاق مع ولادو يهدر مشتاق يسمع كلمة بابا ويقعد في مايدة معاهم ويڤصر بعد ما شقى وتعب أو ربى وعطالهم كامل واش قدر بعد ما حمل شحال من ضربة ورفد كلشي في قلبو وصبر خدم والخدمة كانت صعيبة وكان كي يلحق راس الشهر يروح يجيب هاذيك الكاتبة ويجي يمدهالهم ليهم فاللخر الي يطلبوها كانت تتلبى وكان عليهم عمرو ما يتأخر رافد في يدو ورقة مكتوبة ويدبر راسو منين يدبر كان يعطيهم وبلا محاسبة وساعات حتى هو مايفطر غير باش داك الدورو يتخبى وولادو برك مايباتوش للشر هات يلبسوا الحاجة الشابة وهات المحفظة ديالهم تتعمر وهات ماتخصهم حتى لعبة والحاجة الي يطلبوها تحضر ولا كاش ما تكون كاش سبة ولا مرض لا ربي قدّر ولا كاش ما تلحق مناسبة كان باباهم دايما حاظر المهم برك وليدو يتربى فالعز وفالخير باش كي يكبر يتكل عليه عند العقوبة ويصيبو كيما رباه فالصغر المهم رباهم حبة بحبة عمللهم كامل واش قدر زرع فيهم لحنان والمحبة لاكن حصد شي وحداخر ولادو كبروا وطلعولو ذيوبا وهذاك الخير ردوهلو شر بين يديهم ولا لعبة ولا وليدو بيه يتمسخر ولا قافز ويقولك بابا عبد قديم مزال متاخر ولا لما يشوفو يتخبى ويحشم بيه قدام وحدوخر يقوللو يا شيخ في عوض بابا هذا ايلا كان معاه يهدر ولوخر ولا صحيح أو ربّا الرقبة والذراعتين والصدر رفد يدو وضربو ضربة صعيبة بزاف باش تتنغفر ولوخرا كبرت ولات شابة ولات تضرب باباها فالظهر فيغيابو تعمل ما راهي حابة ولا ساعات قدامو تجهر ووليدو لاخر راح للغربة عجبوا لزين نتاع لڤور عجبو الزهو نتاع أوروبا وما زادش بان عليه خبر ونسى حتى كيفاش تربى عمبالو وحدو هكذا... كبر وستخسر في باباه كتيبة كلمة يطمنو بيها ويصبّر وخوهم لاخر صاب السبة قالك الضيق وبابانا كبر راح رفدو يا عجابة لدار العجزة بعد العمر لما قالوا أرواح يابابا باباه تبعو وما جابش خبر عمبالو رايح يديه للكعبة ولا يديه باش يعتامر هاذ الدنيا حوالها غريبة ما نعملوش قيمة للحاضر ونهار تروح الحاجة وتتخبى لتم الي نعملولها قيمة وقدر واحد النهار صرات مصيبة باباهم مات وجاهم لخبر جاو وتلايمو كامل في رحبة وتعاونوا باش حفرولوا قبر قدام الناس بناولوا قبة وعمروهالو كامل بالنواور كان حي كان مشتاق حبة كي مات علقولو عرجون تمر عليها حبيت نقولك ياباب انك ماراكش جايب خبر بلي نكنلك واحد المحبة ما نكنهاش لإنسان واحداخر حبيت نقعد معاك في رحبة حبيت نضمك لهاذ الصدر حبيت نقولك كلمة شابة دركا يا بابا قدامك حاضر كلمة جاتني شويا صعيبة بلاك حشمة وبالاك قدر ولا بالاك ولات غريبة ولات كلمة عيب تتنهدر ولا بالاك ولات لمحبة حاجة تتمد بلا ما تظهر كيما لهدية لمّا تتخبى أو تتغلّف أو تتمد فالستر ولا بالاك لازم يتربى أو يتعود عليها مالصغر المهم دير في بالك يا بابا ما عرفتش برك كيفاش نعبر وفاتت كم من مناسبة كم من عام و كم من شهر كم من شمعة وكم شيبة كم من مرة ما قدرتش نهدر هاذ الكلمة جاتني صعيبة من صاب نولي لأيام الصغر كنت نقولها ضحكة ولعبة نقولها وبلا ما نجيب خبر نشفى لما كنت نتربى يسقسوني شكون تحب كثر دايما نحصل فالإجابة ما بين الشمس أو بين القمر يما ونتايا شويا صعيبة نفكر ونفكر من بعد نهدر يما قد السما ويا بابا نتايا نحبك قد لبحر يا بابا دعوتك مستجابة عند ربي ما عندهاش ستر لما نكون في وسط الغابة فالليل دعوتك عليا تنور ولما نكون في وسط الذيابا بدعوتك يا بابا الأمور تتيسر مادمت حي ما تزيدش تتخبى نحبك ونقولهالك قد ما نقدر ويلا كان قدّر ومتت يا بابا نجي ونجيبهالك حتى للقبر تأليف فيصل كرشوش كل الحقوق محفوظة نصائح للآباء إظهار المزيد من الحب للأطفال: وهو أمر في غاية الأهمية حتى يتسنى إعطاء الأطفال الإحساس بالأمن والإنتماء والمساندة. تقييم الأبناء: يتعين على الآباء والأمهات العناية بأطفالهم والإشادة بهم في كل فرصة تتاح لهم وإظهار إيجابياتهم والإعتراف بها أمام الجميع، وكتم سلبياتهم ونصحهم على انفراد. التأديب: ويتعين على الزوجة أن تكون متوافقة مع زوجها في تربية الأبناء بعدم نقض أية لوائح تأديبية يضعها الأب في هذا الصدد، وينبغي على الزوجين وضع بعض اللوائح التأديبية البسيطة لأبنائهما مع عدم اللجوء إلى إنزال العقاب بهم أمام الآخرين. قضاء بعض الوقت مع الأطفال: وينبغي على الزوجين تخصيص وقت معين. خلال اليوم للّعب مع الأطفال وتعليمهم بعض المهارات المفيدة مثل الطبخ وإصلاح السيارات وغيرها، إضافة إلى أخذ الأطفال إلى خارج المنزل لقضاء بعض الأوقات معا في المنتزهات والمطاعم أو غيرها. التأكد من سعادة الزوجين: حيث أن الإخلاص والإحترام المتبادلين بين الزوجين يساعدان في توفير الأمان اللازم للعائلة كلها. تعليم الأطفال الصواب من الخطإ: ويتعين على أولياء الأمور تعليم أبنائهم القيّم الأساسية والأخلاق الحميدة فضلا عن تكليفهم بأداء مهام ومسؤوليات ومتابعتهم وحثهم على ضرورة القيام بها وإتقانها. تكريس الإحترام المتبادل: ويجب في هذا الصدد الإصرار على أن يسود الإحترام المتبادل بين كافة أفراد العائلة مع ضرورة أن يتعامل الآباء والأمهات على نحو مهذب مع أطفالهم والإعتذار لهم عند حدوث أخطاء منهم والوفاء بالوعود التي يعطونها لهم. الإستماع إلى ما يعبر عنه الأطفال، فعندما يكون الأطفال في حاجة إلى التعبير عن أمور تخصهم فيجب على الآباء والأمهات أن يولوهم جل اهتمامهم ومحاولة إدراك وجهات نظرهم، فالطفل أهم من قراءة الجريدة أو مشاهدة التلفزيون. تقديم المشورة والنصح : ويتعين على الآباء والأمهات توضيح أفكارهم بعبارات قليلة مع ضرورة إخطار أطفالهم بأنهم يتوقعون منهم التفكير في المشاكل التي تعترضهم ومحاولة الوصول إلى حلول ممكنة يجدونها بأنفسهم قبل أن يعرضوا عليهم حلولا جاهزة. الإلتزام بالحقائق الواقعية : فيتعين على الآباء والأمهات أن يتوقعوا حدوث الأخطاء وإدراك وقوع تأثيرات خارجية على أطفالهم مثل الضغوط التي تتزايد عليهم من نظرائهم كلما كبروا، فعليهم بالجلوس مع أبنائهم لدقائق يستمعون فيها إلى أهم ما فعله الأبناء خلال اليوم دون تكليف وإنما من باب الفضول والإهتمام. ترسيخ روح الإستقلالية: حيث يتعين على الآباء والأمهات إتاحة مزيد من الإستقلالية لأطفالهم على نحو تدريجي، الأمر الذي يجعلهم يعتمدون على أنفسهم ويستشعرون روح المسؤولية تدريجيا. عدم التكلم فيما لا يعنيهم أمامهم، وخاصة عدم الشجار على مسمعهم أو مرآهم. عدم التقليل من شأنهم، ووجوب تذكيرهم بأن لهم عقلا قادرا على فعل كل شيء بتوفيق الله تعالى. تعليمهم القيم الدينية الإسلامية ، وقصص الأنبياء والسيرة النبوية وقصص الصحابة والتابعين والناجحين عبر التاريخ.