استعرضت أمس محكمة الجنح الحراش ملف قضية، أبطالها ثلاثة شبان من بينهم فتاة في العقد الثاني من العمر، تتزعم عصابة تمتهن التنكر بالجلابيب النسائية، من أجل السطو، حيث رسمت هذه الفتاة خيوط خطة من أجل الإنتقام من زوج أختها -على حد قولها- هذا الأخير الذي كان سببا في خلاف مع أختها التي هجرت بيت الزوجية غاضبة منه إلى بيتها العائلي، حيث أوهمت المتهمة رفاقها الآخرين أن زوج أختها يحتفظ ب 13 مليار سنتيم في غرفة نومه. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة من سرد للوقائع، على لسان المتهمين الثلاثة، الذين أكدوا أن المتهمة ''زينب '' هي صاحبة الفكرة، وهي من حرضتهم على السطو على منزل شقيقتها الخياطة، وتمثلت مهمتهم في تنفيذ الخطة التي وضعتها لهم وبإحكام شديد، حيث ارتدوا جلابيب مرفقة بمناقب، حتى يسهل عليهم الدخول للمنزل، وأكدت لهم أن شقيقتها سوف تتكفل بفتح الباب لهم، غير أن العملية كانت فاشلة حسب المتهم ''خ.سعيد'' الذي أقر بأنه مجرد سائق ''كلونديستان''، قصده المتهم المدعو ''ط.ب'' يوم الوقائع على الساعة العاشرة صباحا، من أجل إيصاله لبراقي، وبعد إلتقائه هناك بالمتهمين الآخرين وهما ''ب.زينب ''و''ل.أمين''، تنقلوا إلى شاطئ برج الكيفان، أين نزل المتهمان وألبستهما المتهمة الجلابيب وإتفقا مع السائق أن يقدما له مليارين للوقوف معهم لتنفيذ عملية سطو على البيت. المتهمة أنكرت الوقائع؛ وأكدت على أنها قامت بالإتصال بالمدعو ''ط.ب'' وأخبرته بوجود 13 مليار في بيت أختها، وأنه لا علاقة لها بالباقي، كما أكد المتهمون أن المتهمة هي صاحبة الخطة، وأنها كانت برفقتهم طوال العملية وعلى اتصال دائم بها، مشيرين إلى أنها لم تكن من المنفيذين يوم قصد ثلاثتهم منزل الضحية، وهم يرتدون الجلابيب والنقاب وأحذية نسوية، حاملين كيسا يحتوي على معدات السرقة تمثلت في سكين وشريط لاصق وحبل، وبرتقال لإيهام زوجة الضحية، بأنهم مجرد ضيوف قدموا للخياطة عندها، غير أنهم و بمجرد فتح الباب من طرف أخت الضحية، اكتشفت أنهم رجال متنكرون بزي نسوي، وهذا من خلال أصواتهم، لتقوم بالصراخ وغلق الباب بمساعدة زوجة الضحية، وفي ذلك الحين اتجهت مباشرة إلى الشرفة وبدأت بالصراخ، ليتجمع عدد من الجيران الذين لحقوا بالمتهمين، وتم إلقاء القبض عليهم.