''كلما نزلت بأحد المطارات العالمية أحس أن الجميع يحسدني على بدلتي الجديدة وأحس أنني أقدم أحسن صورة لبلدي الجزائر''، هكذا علق مضيف الطائرة بالخطوط الجوية الجزائرية الشاب عادل حاج زبير عن البدلة الجديدة التي زودته بها إدارة الجوية منذ أيام، حيث دفعتنا البلبلة الكبيرة التي حاولت بعض الأطراف افتعالها بخصوص صفقة الألبسة الجديدة إلى التقرب من إدارة الشركة للاستفسار، والتي فتحت لنا أبواب كل المصالح للتعرف على جميع تفاصيل هذه الصفقة، بدءا من الإعلان عن المناقصة إلى غاية سعر البدلة الجديدة لأكبر شركات الطيران بالعالم. مضيفات متحجبات لمرافقة زوار بيت الله قررت إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية تخصيص بدلات خاصة للمضيفات اللائي يرافقن حجاجنا الميامين إلى البقاع المقدسة، وهي بدلة متمثلة في حجاب وخمار وقبعة تحمل شارة الشركة، والتي سيتم اعتمادها ابتداء من حج هذا الموسم. وتعد شركة الخطوط الجوية الجزائرية أول شركة طيران عبر العالم تعتمد زي خاص بالمضيفات للحج والبقاع المقدسة، حيث كان في السابق تحتفظ المضيفة بنفس البدلة المتكونة من سروال وسترة بالأكمام مع وضع وشاح على رأسهن، غير أن الشركة قررت تخصيص بدلة خاصة تراعي مقاييس الحجاب الشرعي، حيث ترتدي المضيفة المرافقة للحجاج إلى مطار المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية سترة طويلة ''ليكات'' مع وضع خمار يغطي كل الشعر ويظهر الوجه فقط مع لبس قبعة فوق الخمار، وهي بدلة تجمع بين الحجاب والعصرنة، كما هي مريحة تمنح المضيفة الراحة في عملها على متن الطائرة للحرص على راحة الحجاج. وأكد مدير عمليات الطيران السيد عناد أن البدلة الجديدة الأولى من نوعها في العالم فحتى مضيفات المملكة العربية السعودية لا يملكن بدلة خاصة بالحج. المناقصة جاءت بعد ثلاثين سنة من الإنتظار أكد المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائر، بوعبد الله وحيد، أنه ومنذ قدومه على رأس الشركة في مارس سنة 2008، اكتشف أن مضيفي الطائرة والطيارين لم يغيروا بدلاتهم الخاصة بالعمل منذ أزيد من ثلاثين سنة، وهو ما خلق نوعا من الفوضى في صفوف الطيارين والمضيفين، حيث أصبحوا لا يجدون ما يلبسون ويظهرون بزي غير موحد ولا يمكن التعرف عليهم في المطار من بين الركاب العاديين، وهو ما جعل الشركة تفكر في إعادة توحيد الزي عبر مناقصة وطنية ودولية ودفتر شروط يراعي المعايير الدولية المتعلقة بشروط الأمن والسلام المحددة من طرف المنظمة العالمية للطيران المدني، وأكد أن المناقصة تمت وفق قانون الصفقات، وتم التركيز على الجودة ومدة التسليم. المضيف سفير الجزائر في مطارات العالم قال مدير عمليات الطيران بالجوية الجزائرية بوعلام عناد، إن الشركة تأخرت في هذه الخطوة بسبب الوضع الذي كانت تعيشه الجزائر بصفة عامة والجوية الجزائرية التي كانت في وضعية لا تسمح لها بتجديد البدلات، وقال إن الاهتمام بمظهر مضيفي الطائرات والطيارين جد ضروري كونهم سفراء للجزائر في بلدان العالم، وقال إنه بالأمس كان الطيار الجزائري يخجل من بدلته القديمة ولكن اليوم يمشي في أكبر مطارات العالم وهو يحس بالافتخار والاعتزاز بأناقته، والبذلة التي توفرها له الشركة والتي تعطي صورة جيدة للجزائر. البدلة الجديدة تصنع الحدث في تولوز أكد السيد عليوة، وهو المسؤول العام على مضيفي ومضيفات الطائرات بشركة الخطوط الجوية، أن كل شركات العالم المختصة في الطيران وعلى غرار شركة الخطوط الجوية الفرنسية، قد استحسنت البذلة الجديدة لمضيفي وطياري الجوية الجزائرية خلال مشاركة الشركة في فعاليات المعرض الذي أقيم بمنافسة افتتاح الرواق ''دي'' بمدينة تولوز الفرنسية، حيث أكد عليوة أن الجميع اندهش من أناقة المضيفين الجزائريين بالذلات الجديدة التي لقيت استحسان كبار المختصين والمهتمين ببذلات الطيارين. حسبونا إيطاليين في مطار مونتريال بكندا! قال قائد الطائرة على رحلة الجزائر مونتريال السيد عناد، أن أول مرة لبس طاقم الطائرة البدلات الجديدة بكل لواحقها من قبعة وقفازات وحقائب أمتعة، كانت على إحدى رحلات الجزائر مونتريال الكندية، وبمجرد نزول المسافرين وهبوط طاقم الطائرة ودخولهم المطار حتى ظن عمال المطار أنها رحلة لشركة خطوط جوية لإيطاليا أو إحدى الدول الأوروبية كونهم غير معتادين على رؤية أطقم الجوية الجزائرية بهذا الانسجام والبذلة الجديدة المجهزة بكل اللوازم واللواحق، وقال إن هذا جعلهم يحسون بافتخار واعتزاز كبيرين بانتمائهم لهذه الشركة العريقة، أما المضيف الشاب عادل فقال ''كلما نزلت بأحد المطارات العالمية أحس أن الجميع يحسدني على بذلتي الجديدة وأحس أنني أقدم أحسن صورة لبلدي الجزائر''، أما المضيفة أنيسة فقالت ''إن البذلة جد رائعة وأنيقة وتعطي للمضيفة ثقة بالنفس لتقديم خدمات أحسن''. 500 أورو للبدلة الواحدة عكس الإشاعات التي حاولت بعض الأطراف من الشركة ترويجها حول تكلفة البذلة الواحدة والتي بلغت -حسبهم- 5 آلاف أورو، أكد القائد بوعلام عناد مدير عمليات الطيران أن سعر البذلة الواحدة الخاصة بالمضيفين رجال والمتكونة من 16 قطعة يقدر ب507 أورو والمضيفات بلغ سعر البذلة 544 أورو وهي متكونة من 18 قطعة، في حين تبلغ تكلفة بذلات الطيارين وقائدي الطائرة 545 أورو، كونها تحمل شارات من الفضة، في حين أكد السيد حليم سعدي وهو مصمم أزياء الشركة، أن الجوية تكفلت باختيار القماش ذي النوعية الجيدة والمطابق لشروط السلامة والأمن المعمول بها في العالم. اللباس من إنتاج فرنسي والحقائب لشركة جزائرية قال مدير عمليات الطيران بوعلام عناد، إن المناقصة التي أعلنت عنها شركة الخطوط الجوية الجزائرية الخاصة بلباس طاقم الطائرات قد منحت لشركة ''أورو إنفورم سرفيس'' الفرنسية والمختصة في خياطة وتصميم بذلات العمل كونها كانت الشركة الوحيدة التي استجابت لشروط الشركة المتعلقة بفترة توفير البذلات أي مدة التسليم، ولذلك فازت بالمناقصة كون الشركة كانت مستعجلة في الحصول على البذلات خاصة مع دخول فصل الشتاء وحاجة المضيفات لسترات خاصة بالشتاء، ولجوئهن لاستعمال سترات عادية مدنية وهو ما يسيء إلى صورة الشركة، وقال إن صفقة الحقائب فازت بها شركة ''فيزاري'' الجزائرية بولاية عنابة، وذلك لاستعدادها لتسليم البضاعة في الآجال وكذا كون الحقائب التي تقدمها ذات جودة وبأسعار جد معقولة.