أعلن الرئيس القرغيزي كرمان بك باكييف اليوم الاثنين أنه يريد التفاوض مع الحكومة المؤقتة التي شكلتها المعارضة فى البلاد و ذلك تفاديا لإراقة المزيد من الدماء مضيفا في ذات الوقت أن أنصاره سينظمون احتجاجات جنوب البلاد بدءا من غد الثلاثاء. وقالت وكالة الأنباء القرغيزية أن الرئيس القرغيزي أدلى بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي عقده في إحدى مدن مقاطعة جلال أباد جنوبي البلاد التى فر اليها عقب الاضطرابات التى شهدتها العاصمة و مدن أخرى فى البلاد للمطالبة باستقالته وقال باكييف أن قوات الشرطة و الدفاع في هذا البلد "باتت مشلولة بالفعل وبخصوص أنباء حول أن الحكومة المؤقتة ستتخذ إجراءات ضده حذر باكييف من أن أي محاولة لاعتقاله أو قتله ستؤدي الى المزيد من سفك الدماء نافيا إصداره أوامر للشرطة بإطلاق النار على حشود على متظاهرين من المعارضة الذين كانوا يحاولون اقتحام مكتب الرئاسة في وسط بشكيك الأسبوع الماضي. و في سياق متصل كشف الرئيس القرغيزي المخلوع أن أنصاره سينظمون احتجاجات وتظاهرات في الجزء الجنوبي من هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى بدءا من غد الثلاثاء مؤكدا أن غالبية سكان جنوب البلاد لا يزالون يدعمونه وهي المرة الأولى التى يخرج فيها الرئيس المخلوع الى العلن منذ الإطاحة به تجدر الاشارة الى أنه بعد ثلاثة أيام من الاضطرابات الدموية التي اندلعت في بيشكك بدأ الوضع في العاصمة يعود للهدوء منذ السبت الماضي وفق تقارير إعلامية وكان باكييف قد هرب الى الجنوب في وقت متأخر من الأربعاء الماضي بعد الاضطرابات و المواجهات بين المناهضين له و الشرطة وشكلت أحزاب المعارضة الخميس الماضي حكومة مؤقتة برئاسة روزا أوتونباييفا وزيرة الخارجية السابقة.