أسرت مصادر قضائية ل''النهار''، أن وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، قد استمع مطلع الأسبوع الجاري، إلى متهمتين إحداهما طبيبة والأخرى إطار بمؤسسة خاصة في العاصمة، بخصوص الإتهامات التي وُجهت إليهما، والتي مفادها تدنيسهما لحرمة الموتى من خلال نبشهما لأحد القبور المتواجد بإحدى المقابر في أعالي العاصمة وتخريبه، مشيرة إلى أن وكيل الجمهورية وبالتحقيق مع المتهمتين، وبعد أن وجه إليهما تهمة نبش القبور، أمر بإجراء معاينة للقبر موضوع النزاع، وإعادة تقديم المتهمتان أمامه للبحث في القضية. وفي هذا الصدد، كشفت المراجع التي أوردتنا الخبر، بأن الطبيبة وصديقتها، واللتان لم تتجاوزا عقدهما الثالث، وبتقديمهما أمام وكيل الجمهورية، أنكرتا كل ما وجها إليهما وفندتاه تفنيدا قاطعا، مشيرة إلى أن الضحية وبعد سماعه من طرف الجهات الأمنية والقضائية، صرح بالحرف الواحد أن المتهمتين قامتا بتدنيس ونبش قبر والدته، وهي الواقعة التي حضرها حارس المقبرة، الذي تم سماعه كشاهد، وأكّد أنه لمحَ الشابتان تحفران القبر، حيث أوضح الضحية، أن سبب إقدامهما على هذا الفعل، هو النزاع القائم بينه وبين الطبيبة بحكم أنها طليقته، إذ أشار إلى أن زوجته السابقة وبعد طلاقها منه، هددّته بعبارة ''عس قبر يماك''، وهو القبر الذي تم نبشه لأغراض تبقى مجهولة وغامضة سيكشف عنها التحقيق القضائي الذي سيباشر بعد المعاينة.