صورة. ح.م التمس صباح الأحد وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة حكما بإدانة المشعوذة الشهيرة بالدواودة (ف.ع) ب5 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية ب20000 دج مع منعها من الإقامة بولايات الجزائر، تيبازة والبليدة لخمس سنوات، فيما التمس للمتهمتين الزبونتين سنتين حبسا نافذا وهذا بتهمة تدنيس قبر والمساس بالحرمة الواجبة للموتى والمشاركة. * وتعود حيثيات القضية التي هزت الرأي العام بالدواودة الى 5 أيام قبل عيد الاضحى حيث ضبط مواطنون امرأتين زارتا المقبرة في مرتين مختلفتين، حيث كانت الأولى تحمل صورة عشيقها المغترب بإسبانيا، وقد لطخت بقطرات وببعض التعاويذ وهذا لدفنها في قبر أحد الموتى بالدواودة بعد حفره على عمق بعض السنتمترات، هذا وقد ضبط نفس المواطنين امرأة أخرى تحمل قلبا بداخل كيس به بعض المواد الغريبة المستعملة في التعاويذ لدفنه بذات المقبرة وهذا بأمر من المشعوذة (ف.ع) مثلما اعترفا للضبطية القضائية ولوكيل الجمهورية. * المتهمتان بنبش القبور وتدنيس حرمة الموتى تناقضتا ونفتا ما جاء في مختلف مراحل التحقيق لتعترفا أنهما تعرفان المشعوذة وهي من أرسلتهما بالتعويذات للمقبرة!؟ * المشعوذة من جهتها نفت علاقتها بهما وأكدت أنها »مانخدمش المقابر، أنا أعمل بالحنة والشمع والرصاص وبالحكمة فقط«. الشهود الأربعة أكدوا لهيئة المحكمة أنهم ألقوا القبض على المتهمتين متلبستين بالتعاويذ المتمثلة بالقلب والصورة الملطخين ببعض المواد وقد تعرفوا على النابشين للقبر. وكيل الجمهورية وفي مرافعة قيمة قال إن زيارة القبور لها هيبتها وحرمتها وانتهاكها يعاقب عليه المادة 150 و151 من قانون العقوبات موجها حديثه للمشعوذة(ع.ف) »الله يعطي الحكمة للأنبياء والرسل ولم يعطها لك حتى تمارسي هذه الشعوذة والكهنوت«، وتأسف ممثل الحق العام للفراغ القانوني الذي يعاقب ب500 دج فقط معتبرا أن قانون العقوبات يعاقب المشعوذة التي تحدث الامل بالفوز وهو ما تمارسه تلك المشعوذة عندما وعدت بإعادة الصديق المغترب، ليطالب بمعاقبة المشعوذة ب5 سنوات سجنا وغرامة ب20 ألف دج ومنعها من الإقامة بالعاصمة، والبليدة، وتيبازة، وإدانة المتهمتين الأخريين بسنتين حبسا نافذا لتحال القضية للنظر للأسبوع القادم. * للإشارة سبق وأن أدينت الأسبوع المنصرم نفس المشعوذة بمخالفة ممارسة العرافة بغرامة 5000دج ومنعت من فتح عيادة الشعوذة!؟