شهدت أول أمس، المحكمة الإبتدائية في جيجل في إحدى جلساتها العادية، حادثة غريبة تعد الأولى من نوعها داخل أروقة قطاع العدالة في الولاية وربما على المستوى الوطني، بطلها المدعو''ب.ع'' البالغ من العمر 21 سنة والمنحدر من حي 40 هكتار، بصفته شاهدا في قضية تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لجنحة المشاجرة، وقع فيها الضرب والجرح وتحطيم ملك الغير، حيث قام بالإعتداء أمام رئيس جلسة المحاكمة وممثل النيابة العامة وجمع غفير من المواطنين وأعوان الأمن، على المدعو ''ز إ'' البالغ من العمر حوالي 20 سنة، وذلك باستعمال السلاح الأبيض الذي أخرجه فجأة من داخل ملابسه ووجه بواسطته عدة ضربات للضحية المتهم في نفس الوقت، حيث أصيب بجروح خطيرة نقل على إثرها على جناح السرعة إلى مستشفى محمد الصديق بن يحيى في جيجل، أين لا يزال يخضع فيها للعناية المركزة. وحسب شهود عيان، فإن الحادثة المؤسفة التي تسببت في خلق نوع من الهلع والرعب وسط المواطنين والقضاة وموظفي ذات الهيئة، قد وقعت عندما كان رئيس الجلسة يستمع إلى أقوال المتهمين في القضية سالفة الذكر، ويتعلق الأمر بكل من المدعوين ''ز إ'' و''ب.ع''، هذا الأخير الذي تحوّل من صفة متهم إلى شاهد في القضية بعدما تقدم بمعارضة في الحكم الغيابي، والذي حاول المتورط الثاني معه في وقائع القضية من خلال أقواله أمام هيئة المحكمة إثبات مشاركته في أحداث الواقعة، ما أدى إلى استفزاز المتهم الذي أصبح شاهدا، حيث أقدم على توجيه 6 طعنات خنجر على مستوى رأس المتهم، الذي أصبح ضحية في قضية ثانية تتمثل في تهمة جنحة الإعتداء بالسلاح الأبيض مع سبق الإصرار، وإهانة هيئة نظامية تتمثل في قاضي الجلسة وممثل النيابة العامة، أودع بسببها المتورط المدعو ''ب.ع'' رهن الحبس المؤقت، فيما يبقى الضحية المدعو ''ز. إ'' تحت الرعاية المركزة في المستشفى.