تعرض ليلة أول أمس، رئيس المجلس الشعبي لبلدية قصر البخاري الواقعة على بعد 65 كلم جنوب عاصمة ولاية المدية، إلى اعتداء بواسطة السلاح الأبيض بالمكان المسمى"زواوشة حامد"، و حسب مصادر "النهار" المؤكدة فان الحادثة وقعت في حدود الساعة الثامنة ليلاً، حين كان المير المدعو"محمد ڤبوح" داخل محل تجاري بشارع زواوشة حامد وسط المدينة، يقوم بمعاملة تجارية رفقة نائبة، ليفاجئه الجاني المدعو "ف.ع" في الثلاثينات من عمره بسّل خنجره من الحجم الكبير و صوبه نحو لوح كتف الضحية الأيمن، طاعنا إياه بثلاثة ضربات من الخلف أسقطته أرضاً، بعدها فر نحو شارع "محمد خميستي" الواقع على بعد 200 متر عن مكان الجريمة، حيث ألقت مصالح الأمن الوطني القبض عليه بعد مشدات معهم جعلته يقدم على كسر زجاج سيارة الشرطة، أما رئيس البلدية فقد تم نقله على متن سيارته إلى مستشفى المنطقة، حيث قدمت له الإسعافات الطبية اللازمة، ليتم إنقاذه من درجة الخطر بعدما قضى ليلة فيه، و عن أسباب الحادثة ذكرت نفس المصادر أن الجاني الذي يعاني من اضطرابات نفسية أقدم على ارتكاب فعلته على خلفية القرار الأخير الصادر منذ 15 يوما من طرف مصالح البلدية و القاضي بتشغيل شباب في مقبرة البلدية، إلى جانب الإعلان الصادر عنها بخصوص تبرع المحسنين بالبلاط الخاص بالدفن، ليثير هذا القرار حفيظته ليدفعه بالترصد للضحية و الانتقام بطريقته الخاصة، بعدما كان يجني قوت يوميه من ذلك، هذا وقد فتحت مصالح الأمن بدائرة قصر البخاري تحقيقا في القضية لمعرفة الأسباب الحقيقية للجريمة التي اهتز لها سكان المنطقة مخلفة حالة من الاستنكار في ظل الارتفاع المخيف لاعتداءات بواسطة الأسلحة البيضاء كون أن أمنهم أصبح مهددا في كثير من المرات حسب حديثهم ل "النهار"، مست عدداً من الأحياء التي أصبح المنحرفون يزرعون الرعب في وسط ساكنها، و قد لقت هذه الحادثة التعاطف الكثير من طرف المواطنين الذي تجمعوا بقوة أمام مبنى المستشفى للاطمئنان على صحة رئيس بلديتهم إلى جانب المسؤولين المحلين و العسكريين الذين توافدوا على منزل الضحية. "النهار" في بيت "المير" بعد الحادثة تنقلت "النهار" إلى منزل رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد "محمد ڤبوح" و اطمأنت على صحته، حيث صرح لنا في حديث مختصر عن قضاء الله و قدره مقدما شكره لكل من وقفوا إلى جنبه في هذه الحادثة الدخيلة على سكان المنطقة معتبراً إياه بالغير عادية.