هل تذكرين مشكلة فاتن، فلقد سبق و أن أدرجتها في هذه الصفحة، تلك المرأة التي غرقت في بحر الفساد، حتى جاء ذلك اليوم الذي فتحت فيها عينها على نور هذه الجريدة، فكانت العودة إلى الله، ثم الإستقرار والزواج عن طريقك يا مدام نور من رجل شهم تفهمها وهو على استعداد تام لفعل المستحيلات من أجل إسعادها. هذه المرأة التي عادت للحياة بفضل هذا الركن هي صديقتي المقربة، مشينا سويا في نفس طريق الضلال ونهلنا من مستنقعات الفساد حتى الثمالة، فأنا إمرأة في ال 36 من عمري منذ أن فتحت عيني على هذه الدنيا وأنا أحترف الحرام وكأن الحرام أضحى كالأوكسجين الذي أتنفسه والدم الذي يسري في عروقي، فقد اقترفت كل أنواع المحرمات حتى أصبحت بلا ضمير ولا قلب ولا عقل، لاهم يشغلني في هذه الدنيا سوى جمع المال ليس إلا. لقد هربت من بيت أهلي وأنا في ال 18 من عمري بعد أن حملت في الحرام، هذه الخطوة الشيطانية فتحت أمامي كل أبواب ونوافذ الضلال، فأصبحت إمرأة فاسدة عشت في الشارع ردحا من الزمن، ثم انتقلت إلى أضواء الملاهي وهناك أصبحت أعمل ناذلة، ثم مغنية، وبعدها راقصة إضافة إلى أني كنت أبيع نفسي لهذا وذاك بأثمان زهيدة. على هذا النحو ضعت وضاعت أنوثتي وكرامتي ورقتي، وأصبحت ملك لكل الأنذال. ولكن اليوم، قررت أن أطوي صفحة الماضي وأبدأ من جديد، أغير كل معالم حياتي، سكني والمدينة التي أقطن فيها، إسمي ومسار حياتي وخاصة علاقتي مع ربي. منذ عودة فاتن إلى طريق الحق وأنا أتعذب، منذ أن رأيت النور في عينيها ووجهها وأنا أعاني لقد استيقظت من سباتي وصممت على العودة إلى الله، ولكن هل ربي سيتقبلني سؤال حيّرني وأرهقني، ولكن رغم أن صوت نفسي يقول لي أنه لن يغفر لي بالنظر إلى الذنوب والخطايا والمعاصي التي ارتكبتها، غير أني أصررت على التوبة والثبات على هذه الطريق، أرغب في إيجاد رجل تقي يقبل الزواج بي ليساعدني على معرفة أمور ديني ويدعمني معنويا للالتزام بطريق الهدى والعفاف وأنا أعده بأني سأكون له ومعه أقف إلى جانبه وأساعده ماديا وعاطفيا، أريده فقط أن يكون صادقا وصالحا. لا تتخلي عني ساعديني كما ساعدت صديقتي، أرجوك أعينيني على العودة إلى رحاب الله قبل فوات الأوان، أنا أمانة في عنقك فلا تتخلي عني. لمياء/ الغرب الرد: عزيزتي لمياء، أهلا بك في رحاب ركن قلوب حائرة، وثقي أنك في ظله ستجدين راحتك المفقودة وسعادتك الضائعة. طبعا أنا أذكر مشلكة فاتن، لأن حلها كان أمانة حملته على عاتقي والحمد لله. الفرج والفتح كانا من عند الله عز وجل. حبيبتي، تأكدي بأنني سأتعامل معك كما تعاملت مع فاتن ولن يهنأ لي بالا حتى أربطك بالزوج الصالح الذي يقدرك ويحبك ويشدك إلى طريق المستقيم، ولكن قبل القيام بهذه الخطوة أريدك أن تتوبي إلى الله توبة نصوحا وتعلني ندمك على جميع الأخطاء والمعاصي التي ارتكبتها، ولتجسيد كل هذا أحبك أن تتبعي النقاط التالية: 1- تؤدي صلاة التوبة. 2- تحافظي على صلواتك. 3- تكثري الإستغفار والذكر والدعاء.