مكالمة هاتفية تلقيتها من المدعو خليل صاحب 38 سنة، تاجر ولديه محل لبيع الحلويات، يتيم الأبوين، قال فيها:سيدتي نور، لكي مني كل التقدير والإمتنان فأنت حقا بمثابة المتنفس الوحيد لهمومنا عن طريق هذه الصفحة التي فتحت لنا أفاقا واسعة يمكننا من خلالها التطلع لمستقبل أفضل، أما بعد: لقد حباني الله بحسن الطاعة والعبادة، فأنا شاب ملتزم لايعرف الشيطان طريقه إلي أبدا، محب للخير، متسامح أسعى لإرضاء الجميع، وأحب أن لا يغتاظ أحدهم مني، أصغر إخوتي تزوجوا واستقروا وأنا مازلت عازبا، ذلك ماجعله يحتارون بشأني ويرغبرن اليوم قبل الغد في استقراري، جعلهم يكثفون البحث عن المرأة التي تناسبني، وفي كل مرة تقابل عروضهم بالرفض لسبب واحد لا شريك له، هو أني لا أستطع الزواج، نعم فأنا كذلك ياسيدتي الكريمة، بعدما أكد لي الطبيب ظهور بعض الأعراض وأنني لن أنجب، وهذا العيب الخلقي كبر معي منذ طفولتي لكن لا أحد تفطن إليه، إنها إرادة الله ولا أعترض عليها، إستشرت ثلاثة، وأربعة مختصين، فكانت نفس النتيجة مما جعلني أستسلم للأمر الواقع وأع ش لكي أكرس حياتي لأجل طاعة الله والإبتعاد عن المعاصي قدر المستطاع علما أن هذا السر لايعلمه إلا الله سواك يا سيدة نور، ولأن إخوتي وكل أقاربي أثقلوا كاهلي بحتمية الزواج فكرت في الإرتباط من إمرأة تكون لديها عيب خلقي، أقصد أنها لا تستطيع الإنجاب لكي يحدث التكافؤ بيننا ولا أكون عرضة لمشاكلها فيما بعد، لذلك فقد لجأت إليك من أجل المساعدة فحبذا لو ساعدتني في العثور على امرأة بهذه الموصفات على، تساعدني وأساعدها على طاعة الله لنعيش في كنف السعادة علما أنني ميسور الحال ويمكنني تغيير محل إقامتي حيثما تريد، ولك مني كل التقدير والإحترام. الرد: إنه حال الدنيا ياسيدي الكريم، فالله أعطاك كل شيئ و حرمك من نعمة الذرية وذلك لحكمة يعلمها، ولأنك شاب أعطاك الله من الخصال الحميدة أرجوا أن تستثمرها في الطاعات ولاتنسى أن الفرج ليس بعيدا عن خالق السموات والأرض، لا أملك من هذا المنبر سوى الدعاء لك بالتوفيق في العثور على رفيقة الدرب المناسبة، فقط أرجو أن تحسن الاختيار ولا تنسى أن تجرب الطب البديل عسى الله يجعل لك مخرجا، أما إخوتك فلهم مني كل الإمتنان والتقدير والإهتمام بك ومحاولتهم ادماجك ضمن الإطار الإجتماعي الذي يليق بسنك، وما هذا إلا دليل قاطع على حسن الترابط بينكم والتآخي والألفة التي أتمنى أن يطول عمرها، حفظهم الله لك وحفظك لهم. رقم هاتف خليل بحوزة الجريدة لمن أرادت الإتصال به. ردت نور