صادف يوم أمس الأربعاء 20 مارس 2019 مرور سنتين عن إنتخاب خير الدين زطشي رئيسا للإتحاد الجزائري لكرة القدم خلفا للرئيس السابق محمد روراوة. وكان زطشي قد إعتلى هرم كرة القدم الجزائرية، خلفا لمحمد روراوة الذي ترأس الفاف لمدة 9 سنوات كاملة شهدت العديد من الإنجازات التاريخية لكرة القدم الجزائرية، ونخص بالذكر تأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العام مرتين على التوالي 2010.2014. وحاول رئيس الفاف الجديد إستنساخ فكرة مشروعه التكويني الذي كلل بالنجاح مع نادي بارادو، وتطبيقه على مستوى الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، وذلك بعد تصويت أعضاء الجمعية العامة الإستثنائية بالإجماع على قرار إنشاء 4 مراكز تكوين في كل من الطارف، تلمسان، ورقلة، باتنة. ومن بين الخطوات التي إتخذها الرئيس السابق لفريق بارادو، هي إلغاء مشروع الفندق الذي تبناه الرئيس السابق محمد روراوة في حقبته، والإستفادة من أموال هذا المشروع لبناء مراكز التكوين. وشهد المنتخب الوطني الأول تعاقب ثلاث مدربين، في ظرف عامين فقط، حيث كانت البداية الفاشلة مع المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز الذي تسبب في إقصاء االخضر من سباق التأهل لنهائيات كاس العالم 2018 بروسيا رفقة المدرب رابح ماجر الذي كان بمثابة أكبر إخفاق لخير الدين زطشي، خصوصا بعد النتائج الكارثية التي حصدها صاحب الكعب الذهبي. كما شهدت فترة رئاسة الفاف من طرف خير الدين زطشي تعاقب 3 مدراء فنيين على غرار كل من تيكانوين، رابح سعدان، وعامر شفيق، بالإضافة إلى مديري المنتخبات الوطنية على غرار بوعلام شارف، الذي خلفه الفرنسي لودوفيك باتيلي. وعرف مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى العديد من الإستقالات، على غرار قضية المدير الفني رابح سعدان الذي قال أنه تعرض لإهانة من طرف الفاف بعدما تم حرمانه من سفرية لندن من أجل حظور ملتقى الفيفا الخاص بمونديال 2018. وتبعت إستقالة رابح سعدان رمي المنشفة من طرف مدير المنتخبات الوطنية بوعلام شارف الذي سئم من إنتقادات رئيس الفاف الذي طالب بنتائج فورية للمنتخبات الشبانية، كما عرفت المنتخب النسوي إستقالة المدربة راضية فرتول بعد تسجيل المنتخب النسوي مشاركة كارثية في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي إحتضنتها غانا. ومن بين النقاط الإيجابية التي تحسب لصالح رئيس لفاف خير الدين زطشي، نجد تعيين الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي الذي تمكن من رد الإعتبار للمنتخب الوطني في ظرف وجيز بعدما سجل ثلاث إنتصارات، هزيمة واحدة، وتعادل واحد مع المنتخب الأول، وفوز واحد مع المنتخب القطري رفقة المنتخب المحلي. وبعيدا عن المنتخب الوطني الأول، نجد أن رئيس الفاف خير الدين زطشي لم يتمكن من السيطرة على مجريات البطولة الوطنية في فترة تسييره للكرة الجزائرية، وذلك بعد المشاكل الكثيرة التي وقع فيها مع رئيسي الرابطة المحترفة لكرة القدم، بعدما تم إقالة محفوظ قرباج بسبب الإنتقادات التي طالته من طرف خير الدين زطشي، ليتم تعويضه بعبد الكريم مدوار الذي يواجه نفس المشاكل من طرف رئيس الفاف بسبب تدخله في برمجة مباريات البطولة، وعدم إستقلالية اللجنة المركزية للتحكيم. وعرفت فترة رئاسة خير الدين زطشي للفاف تفاقم ظاهرة العنف في الملاعب، مع تسجيل العديد من الإصابات خلال مباريات البطولة والكأس، وهو ما دفع بوزارة الداخلية لإعتماد قانون منع أنصار شباب قسنطينة من التنقل إلى العاصمة لحضور مباراة فريقهم أمام مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية الاولمبي. وحاول زطشي تلميع صورته خلال فترة رئاسته من خلال تنظيم منتدى تطوير كرة القدم الجزائرية سنة 2017، إلا أن قرارات السيمبوزيوم لم يتم تطبيقها على أرض الواقع إلى حد كتابة هذه الأسطر.