من منا لا يحب الجنة التي قال عنها تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كانُوا يَعْمَلُونَ" ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قالَ اللهُ: أَعْدَدْتُ لِعبادي الصَّالِحينَ ما لا عَيْنٌ رأتْ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلا خَطَرَ عَلى قَلْبِ بَشَرٍ ". هذه الجنة بجمالها وكمالها والتي ازدادت جمالا ونورا بوجه الرحمان، ولعل أول شيء نبحث عنه يوم الدخول إليها إن شاء الله هو وجهه سبحانه وتعالى، ثم نخلد إلى أرزاقنا وخيراتنا لنتنعم في سعة من كل خير، لكن ماذا بعد ذلك؟ لا شك أننا سنستوحش ونبحث عن أنيس يشاركنا تلك النعم، كما سبق وأن حدث لأبونا آدم عليه السلام، حين استوحش في الجنة فنام وعندما استيقظ وجد أمامه مخلوق جديد امرأة، سماها حواء وأحبها واستأنس بها، وكانت تلك هي سنته عليه السلام في ذريته، الذين أصبحوا من بعده لا يطيب لهم العيش ولا يهنئ لهم بال حتى يجدوا نصفهم الآخر، وأول أبنائه قابيل وهابيل، قتل أحدهم الآخر بسبب الزواج. زوجتي: كل البشر يبحث عن هذا النصف المفقود، وتختلف طرق البحث بين الصحيحة والخاطئة، وكثيرا ما نحسب أننا وجدناه بمجرد رؤيته أو التعلق به ، فنحبه ونبني عليه كل آمالنا، ونضع فيه كل طموحاتنا ونتطلع معه إلى بناء بيت جدرانه الأبناء، وزاده الوفاء وسقفه الهناء. هذا المخلوق الذي لا نستطيع نحن الرجال الإستغناء عنه، مهما كانت صفاتنا أو عقلياتنا أو مراكزنا الإجتماعية أو حالاتنا المادية، بداية من أفقر الفقراء إلى أغنى الأغنياء، ومن أحكم الحكام إلى الرعية البسطاء، ومن أفسد المفسدين إلى أتقى الأتقياء، فكلنا محتاج إلى هذا النصف الذي لا يطيب العيش من دونه، في دنيا قال عنها نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم "الدُّنْيَا مَتَاع، وخَيْرُ مَتَاعِهَا المرْأةُ الصَّالحةُ، إنْ نَظَرَ إلَيْها سَرَّتْهُ، وإنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْه، وإنْ غَابَ عَنْها حَفِظْتُه في نَفْسهَا وَمَالِهِ " . الزوجة؛ التي غيرت حياة النفس الواحدة حينما خلقت منها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، وجعلهم سبحانه وتعالى شعوبا وقبائل ليتعارفوا، فأمرهم بالزواج، وأرسل إليهم أنبياء ونبي كريم صلى الله عليه وسلم حثهم عليه وقال : "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج "، وقال: "تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم"، والزواج جعله الله تعالى نصف الدين، وعندما يحاسب الإنسان يجد بأن لديه حسنات، ويكون نصفها ما عمله بنفسه، والنصف الآخر ما جناه من زواجه لقوله صلى الله عليه وسلم : "إذا تزوج العبد فقد كمّل نصف الدين، فليتق الله في النصف الباقي"، وبمجرد الزواج تتغير أمور كثيرة في حياة الإنسان، من سعيه وتفكيره وأخلاقه، وحتى رزقه يتكاثر ويبارك فيه بمجرد الزواج لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"التمسوا الرزق بالنكاح "، هذا الزواج الفرض الذي لا يهرب منه أحد ونحبه جميعا ونطمح إليه، لكن في الكثير من الأحيان نتأخر عنه، ومن الناس من يبقى بدون زواج لا لشيء إلا لأنه فقير، لا يكسب المال من أجل ذلك، وينتظر جمع المال أو الحصول عليه لكي يتزوج، وكأنما نحن في الأرض نقول: عندما يرزقنا الله نتزوج، والله سبحانه في عليائه يقول : "وَ أَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ، إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ"، وكل واحد ينتظر الآخر، نحن ننتظر الرزق من الله والله تعالى ينتظر السعي منّا، والوقت يمر علينا لا عليه سبحانه لأن الوقت عنده واحد، لا ينقص ولا يزيد، والإنسان هو الذي يكبر ويفنى عمره دون أن يؤدي المهمة التي أرسل من أجلها إلى الأرض منذ أول مرة، حيث خلقنا الله وجعلنا خلائفه في الأرض يخلف بعضنا بعض، من أجل عبادته وعمارتها. شريكة حياتي الزواج مكتوب، والزوجة الصالحة من رزق الله سبحانه الذي خلق لنا أنفسنا وجعل لها منها زوجة لتسكن إليها، فالإنسان لا يجد السكينة إلا بعد وجود نصفه الآخر وإكمال نصف دينه، وبما أن الزواج هو نصف الدين وهو قضاء وقدر، أوجبه الله علينا وقيدنا بشرع نتبعه من أجل إكماله، فلا يعقل أن نجده في الشوارع أو في قاعات الشاي أو الحدائق أو الغابات، وإنما يجعله سبحانه في بيت محترم وسط عائلة محترمة، والسعي إليه كذلك يكون محترما كحرمة هذا الركن العظيم، ولا يكون مباركا فيه إلا إذا خضع لكل المقاييس الشرعية المعمول بها في ديننا الحنيف ومجتمعنا النظيف وانتسابنا الشريف، لكن للأسف بعض الناس يظن أن الزوجة الصالحة يمكننا العثور عليها في أي مكان وبأي طريقة، والأمر يعود فقط للتفاهم بين الطرفين، حتى يجد الإنسان نفسه يتعرف على الواحدة تلوى الأخرى دون جدوى، ويضيع ما يضيع من عمره وماله وعمله، وأكثر من هذا كله يخلّف وراءه سيئات ومفاسد دون أي نتيجة إيجابية، تماما مثلما حدث للأخ فاروق من عين طاية الذي يروي لنا تجربته في هذه الرسالة ، ويقول.... متاهات الحياة السلام عليكم؛ أولا أشكركم على هذه الصفحة التي أجدها جد ثرية وتحمل معاني كثيرة وقيم عالية بطريقة مبسطة تصل إلى القارئ بسرعة البرق، وما أعجبني فيها صراحة، هو ربطكم بين الدين والواقع، تماما كما هو ديننا الحنيف الذي لم نحسن استعماله، ولم نربطه بالواقع المعاش، أما بعد ... أنا الأخ فاروق من عين طاية أبلغ من العمر 35 سنة، عامل بسيط في مؤسسة عمومية والحمد لله، كانت حياتي مظلمة، وأنا وسط ذلك الظلام أبحث عن شيء ما، لم أكن أعرف ما هو بالضبط، عرفت فقط أنه الطرف الآخر، لكن ما لم أعرفه هو نيتي تجاهه وسبب بحثي عنه، صراحة منذ بلغت الرابعة عشر من العمر، شعرت بحاجتي لامرأة، وشرعت في البحث عنها، لا لشيء إلا للخروج والكلام واقتسام كلما يحيط بنا في هذه الحياة، تعرفت على الواحدة تلوى الأخرى، وكلما تعرفت على إحداهن أقول هذه هي الفتاة التي أبحث عنها، فنلتقي ونخرج ونتنزه ثم نفترق، وبعدها أتعرف على أخرى، فأفعل نفس الشيء دون أن أستفيد من الدروس السابقة، طمعا منّي في أن أجد تلك الفتاة التي تكمل معي ما تبقى من الطريق، ومع مرور الوقت نكتشف بأن الطريق الذي سلكناه مسدود وليس له مخرج، أو أنه يؤدي إلى أماكن غير تلك التي كنّا نود الوصول إليها، وما هي إلا متاهات الحياة، ومع مرور الأيام والسنوات وبعدما تعرفت على المئات وإن لم أقل الآلاف من الفتيات، وجدت نفسي أدور في نقطة الصفر، أو أرجع إلى الوراء، ولم أنتبه حتى ألقيت نظرة على عمري فوجدته متجها نحو الثلاثينات، لا عمل ولا سكن ولا مال من أجل مواصلة العلاقات، وأتذكر آخر واحدة تعرفت عليها، وكنت آنذاك عاطلا عن العمل، لكن بالنسبة لها كنت أعمل، ولم أخبرها الحقيقة، وكنت أبيع ملابسي وحاجياتي الخاصة لكي أتدبر المصروف لأخرج رفقتها، ومع مرور الأيام انتهت الحاجيات، ولم يبق لي شيء يصلح للبيع، فنلتقي ونمضي سيرا على الأقدام دون علمها بأني (مشومر )، وألهيها بالحكايات وأخبرها بأحوال العائلة وأكلمها عن أبي وأمي وإخوتي وكل العائلة فقط، لكي لا تنتبه بأني معدوم، ثم عندما تتعب من المشي نتوقف في مكان ما، وهناك صارحتها بالحقيقة وبأني إنسان زوالي، فسرعان ما انطلقت ولم أرها بعد ذلك، وهنالك استفقت وشعرت وكأن أحدهم يكلمني من داخلي، ويذكرني بالعمر الذي أفنيته والدين الذي أضعته والعمل الذي أهملته والصلاة التي تركتها والزواج الذي نسيته، فقررت التوبة، وقلت سأجرب الطريق الصحيح الذي أمرنا به الله عز وجل، فباشرت الصلاة وبحثت عن عمل والحمد لله وجدت وظيفة، وبعدها كلمتني أمي بشأن الزواج وأخبرتني بأنها تعرفت على إحداهن، أعجبتها وكنت آنذاك لا أملك أي مبلغ من المال، فقلت نعم وقررت التقدم لخطبتها وتوكلت على الله، وصراحة هذا كل ما أتذكره، حيث الباقي كله مر بسرعة فائقة، فلست أدري كيف تقدمت لخطبتها وقرأنا الفاتحة وتزوجنا، وفتح الله علينا ورزقنا بأول مولود، ونحن نعيش الآن في رحمة الله سبحانه وتعالى، ومنذ ذلك الحين تغيرت حياتي كلها، وأصبحت مواظبا على واجباتي العائلية والدينية وكل شيء، وبمجرد الزواج تغير كل شيء من حولي وأصبحت في عيشة هانئة، ولهذا أردت أن أخبركم بقصتي وقلت لعلها تفيد أو تفيق بعض الشباب الذين مازالوا تائهين في الشوارع، وأنصحهم ليأخذوا العبرة من قصتي، وأرشدهم بأن شريكة حياتهم موجودة في بيت أهلها، وليس في الشارع، والرزق في الزواج كثيرة أبوابه، وهذه تجربة خاصة لم أقرأها في كتاب ولا في مدرسة، وإنما هي تجربة عشتها شخصيا، وأرجو أن لا يعيشها إخواني وأبناء جلدتي وديني، راجيا لهم العودة إلى الصواب، حيث ما يدوم غير الصح والزواج ساهل، والبركة تكفي، والزوجة الصالحة نعمة، وسوف لن تشعروا بما أقول حتى تجربوه وتتأكدوا من ذلك، وفي الأخير أتمنى لكم التوفيق، وشكرا مرة أخرى على هذه الصفحة، شكرا والسلام عليكم. زوجتي تمنيتك نتي وحبيتك غير نتي ومن غيرك انت والله ما عندي نتيا هي حبيبتي ونتيا زوجتي الي ونستيني بعدما كنت وحدي كنت تايه ونضيع في وقتي والريح الي يجي كان فيا يدي كنت نحوس شريكة لحياتي والي نشوفها نقول واقيل هي هاذي تم تم نحبها ونعاشرها بنيتي نمدلها قلبي ومن كل ما عندي نمدلها حبي حنانتي وحمايتي والحاجة الي فجيبي دايما فيدي وساعات نمد من فوق طاقتي غير ترضى هي ونكون أنا راضي واذا ما كانوش نلهيها بحكايتي نحكي على روحي ولا على والدي نحكي على يما نحكي على خاوتي نحكي على جدة ونحكي على جدي كي تخلاص لحكاية نقوللها عييتي من كثرة المشية هاني فيا شدي انايا زوالي وهاذي هي حالتي راكي عرفتيها لا بغيتي تقعدي وتعيشي معايا باش تكوني مرتي أو والله نا نلومك ايلا بغيتي تبعدي تروح وتخليني وتتحطم أمنيتي مرة تجي ملعندها ومرة ملعندي ونعشي كي العادة راجع لعادتي الي نشوفها نقول واقيل هي هاذي كرهت وتعبت ومليت من حالتي لوقتاش نقعد عايش غير وحدي زوّجت صحابي جيراني وخاوتي وزوجت الصغار عليا والي قدي وانا وقتاش ياربي تجي دالتي وقتاش نحط الخاتم في يدي وقتاش ياربي تتحقق امنيتي ونلبس البرنوس تاع بابا وجدي وقتاش تبانلي شريكة حياتي وقتاش يا ربي يالعالم بقصدي وقتاش نكون ملموم في بيتي في وسط أهلي وزوجتي وولادي تقربت لله ودعيتو في صلاتي باش يغفرلي الي عملتو فالماضي و يرزقني وحدة على حساب نيتي تكون راضية بيا و انا بيها راضي صبرت وستنيت حتى بنتي نتي مومنة ومربية وبسيطة على قدي سيحان الله جيتي على صيفتي تقول انا هو الي رسمتك بيدي الحاجة الاولى قصدت اميمتي رحت حكيتلها قاتلي ياسعدي نشالله هي الي تكون عروستي دير برك القلب واخدم يا وليدي ملتم بدات... تتبدل عقليتي وراني شافي كنت دورو ما عندي ربي سبحانو باركلي فخدمتي وباركلي فالرزق الي في يدي وليت نخمم وندير حساباتي نخدم ونصرف غير على قدي وزدت قسمّت ورتبت وقاتي ونحسب الساعة والدقيقة كي تعدي وليت مواظب حتى فصلاتي وبديت نحس بالراحة في جسدي ومنهار تزوجت لقيت راحتي أو وليت نتمتع حتى برقادي وحتى نتي معايا ضحيتي خليتي داركم وجيتي لعندي تقاسمتي معايا هنايا وفرحتي فراح وقراح هاذ الدنيا هاذي شفتي معايا حاجات وتحملتي ومهما الي صرالنا قلتيلي عادي نهار الي فرحت معايا فرحتي وكي بكيت مسحتي الدمعة من خدي وصبرتي معايا وطحتي ونضتي وفي كل الحالات يدك في يدي عليها حبيت نقولك ... انتي راكي من بعد والدتي او والدي انتيا حبيبتي وشريكة حياتي نتيا هي زوجتي ويمات ولادي. تأليف فيصل كرشوش كل الحقوق محفوظة