دعا اليوم الأربعاء رئيس المكتب الوطني للصيادلة الخواص إلى إعادة النظر في هامش ربح الأدوية المنتهج في الوقت الحالي وأوضح مسعود بلعمبري على هامش يوم صيدلاني جهوي نظم بمدينة المسيلة و حضره ممثلو الصيادلة الخواص ل 20 ولاية بأن "هامش الربح المعمول به حاليا يعود تاريخ صدور مرسومه إلى العام 1998 حيث قلت جدواه التجارية من خلال تغير المعطيات المحيطة بالنشاط الصيدلاني سواء المداخيل أو أسعار الأدوية". و اعتبر بلعمبري أن هامش الربح الحالي "لا يشجع الصيادلة على توسيع نشاطهم من الناحية التجارية كما لا يسمح بالتحاق الجدد منهم بمجال الصيدلة" مشيرا إلى أن المغزى من اليوم الصيدلاني الذي بادر إلى تنظيمه المكتب الولائي للصيادلة الخواص بالمسيلة يتمثل في التكوين المستمر للصيادلة في ظل تغير المنظومة الصيدلانية الوطنية من خلال ما طرأ مؤخرا من تغيرات على التعاملات التجارية في الصيدلة والتي أصبحت مقترنة ببطاقة "الشفاء" والدفع لأجل الغير. واعتبر نفس المتحدث أن منظومة الضمان الاجتماعي الأخيرة القائمة على التعاقد مع جميع الصيادلة تمكن من "تقليص العبء في التسيير اعتبارا من السهولة التي سيتعامل بها الصيادلة مع المؤمنين الاجتماعيين و ذلك بتقليص بعض العمليات المعتادة كلاسيكيا في تسويق الأدوية". وأكد بلعمبري أن الصيادلة سوف يكونون "أكثر راحة" في التعامل مع زبائنهم بعد إضفاء نظام الحساب القائم على "الكود بار" لما له من سرعة في الأداء وسهولة في صرف الأدوية وبخصوص تنظيم عمل الصيادلة المناوبين أفاد نفس المتدخل أنه يرتقب صدور قرار وزاري يحدد كيفيات ومناهج إقامة المداومة الصيدلانية اعتبارا من أن القرار السابق كان ساري المفعول قبل تغيير عطلة نهاية الأسبوع من ناحية ولم يأخذ بعين الاعتبار عديد المعطيات التي يجب توافرها لأداء خدمة المداومة. كما دعا بلعمبري إلى ضرورة مساهمة مجلسي أخلاقيات المهنة للطب والصيدلة في تكريس الصالح الوطني في مجال الأدوية من خلال "الانخراط في تسويق الدواء الجنيس المنتج وطنيا" وكان رئيس مكتب الصيادلة الخواص لولاية المسيلة أشار إلى أن الهدف من اليوم الصيدلاني يتمثل في ضمان استمرارية التكوين لدى مستخدمي القطاع وكذا طرح بعض الانشغالات المتعلقة بالمنظومة الاجتماعية المرافقة لتسويق الدواء.