توقع الموقع الالكتروني الأرجنتيني المتخصص في كرة القدم، ''برنسا فوتبول''، بأن يكون اللاعب الجزائري ووسط ميدان فولفسبورغ الألماني كريم زياني منقذ وأمل ''الخضر'' في المونديال القادم المقرر بجنوب إفريقيا في شهر جوان القادم، وهذا باعتباره يريد رد الاعتبار لنفسه بعد الفترة الصعبة التي مر بها مع ناديه الألماني هذا الموسم، علاوة على المكانة التي يحظى بها في كتيبة سعدان طالما أنه يعد من الوجوه التي ساهمت في العودة القوية للخضر الذين كسبوا المشاركة العالمية بعد 24 سنة من الغياب. كما أشار كاتب المقال في ذات الموقع إلى أن اللاعب الجزائري سيسعى من خلال هذا المونديال إلى قيادة منتخبه إلى تحقيق مشوار ايجابي مع منتخبات لها باع كبير في تاريخ الكرة العالمية، على غرار المنتخب الانجليزي الذي يعد أكبر المرشحين لإضافة اللقب الثاني إلى سجله بعد التاج الذي حققه في عام 1966 بانجلترا. وأشار الموقع أيضا إلى أن زياني ورفقاءه سيكونون مدعمين بجمهورهم الذين أكدوا تعلقهم الكبير بمنتخب فريقهم خاصة بعد الدور الكبير الذي لعبه في التصفيات الأخيرة، حيث ذكر الصحفي في ذات السياق الدور الكبير الذي لعبه في المبارة الفاصلة أمام المنتخب المصري بأم درمان السودانية. الموقع تطرق إلى أصول اللاعب وسبب اختياره لألوان الجزائر ولم يفوت كاتب المقال في خضم حديثه عن مشوار زياني ومنتخب بلاده، الخوص في جذوره وأصوله، حيث ذكر بأن النجم السابق لنادي مرسيليا من مواليد فرنسا ومن أب جزائري، مشيرا أيضا أن وسط ميدان ''الخضر'' فضل تقمص ألوان منتخب بلده لأنه اقتنع بجذوره وبنصيحة والده الذي أوصاه بالالتحاق بالتشكيلة الوطنية بالرغم من الضغوط التي مورست عليه من قبل بعض الجهات في فرنسا، غير أن حبه للجزائر وكل ما يتعلق بوطنه جعلت مساعيهم تفشل في انتدابه على عكس بعض الأسماء التي رضخت للأمر الواقع. تروا.. سوشو ومرسيليا محطات لا تنسى بالنسبة لزياني ولم يشأ كاتب المقال اختتام حديثه عن مشوار وسط ميدان النادي الألماني دون الخوض في المحطات التي كانت مهد تألقه، بداية من نادي تروا وسوشو ومرسيليا، وهي الفرق التي عرف فيها البروز والتألق خاصة عندما التحق بالنادي الأخير المعروف بشعبيته في الدوري الفرنسي أين تمكن زياني من فرض وجوده ضمن كتيبة مدربه الذي كان يراه أحد الوجوه التي لا يمكن الاستغناء عنها رفقة بعض العناصر على غرار بن عرفة الذي كان يشكل رفقته نقطة قوة مرسيليا في العام الفارط، وهو التألق الذي شفع له بالحصول على أول عرض احترافي في البوندسليغا عندما التحق بنادي فولفسبورغ. ''اختبار بلجيكا الودي بداية مغامرته مع الخضر'' وتحدث الموقع عن أول مغامرة لزياني مع التشكيلة الوطنية عندما استدعي للاختبار الودي أمام المنتخب البلجيكي في 2003 في عهد الناخب الوطني آنذاك رابح ماجر، قبل أن يرسخ مكانته ضمن المنتخب الوطني الجزائري بعد خوضه أول رهان رسمي معه في 2004 عندما شارك في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بتونس، وامتدت مغامرته مع ''الخضر'' من خلال مشاركاته في تصفيات كأسي إفريقيا والعالم 2006 إلى غاية 2010. وذكر الصحفي بأن زياني يملك ما يقارب 52 مبارة دولية سجل من خلالها أربعة أهداف، حيث سجل أول هدف له عن طريق ضربة جزاء أمام المنتخب الغامبي عام 2008.