يعد الصالون الدولي الثاني للبطاطا المنظم منذ أمس الثلاثاء بمستغانم في نظر المشاركين فرصة للتعرف على الأنواع الجديدة لبذور البطاطا المحمية من الأمراض والآفات وعلى التقنيات الحديثة المستعملة في هذه الشعبة الفلاحية و ذكر بعض العارضين الأجانب أن الصالون يعد "موعدا هاما للمؤسسات المختصة في إنتاج بذور البطاطا والصحة النباتية من أجل ترويج وتسويق أحدث البذور المحمية من الأمراض والتي يطلبها الفلاحون". كما أبرزوا أهمية السوق الوطنية التي وصفوها ب"المربحة" "باعتبار "الجزائر أكبر مستورد على المستوى المغاربي والإفريقي" لبذور البطاطا خصوصا من هولندا وفرنسا والدنمارك. و أوضح مدير الفيدرالية الفرنسية لمنتجي بذور البطاطا بارنار كير أن هذا الصالون مناسبة للتعريف بمختلف أنواع البذور الفرنسية خصوصا المحمية منها وكشف أن الفيدرالية الفرنسية لمنتجي بذور البطاطا بصدد تطوير بذور محمية جديدة سيتم عرضها قريبا للتسويق مضيفا أن "التجارب جارية بشأن 45 نوعا جديدا من بذور البطاطا الفرنسية تم غراستها مؤخرا على مساحة 1 هكتار بزرالدة وذلك بالتنسيق مع المعهد التقني لزراعات الخضر والزراعات الصناعية". من جهة أخرى أوضح المسؤول التجاري للشركة الجزائرية المختصة في تسويق بذور البطاطا المستوردة من بلجيكاوهولندا أن الشركة تقوم باستيراد بذور البطاطا المحمية الكثيرة الطلب لدى المنتجين الجزائريين حيث أنها أثبتت نجاعتها خصوصا صنف "فوايجير" في مقاومة مرض "الميلديو" كما تسمح بتحقيق مردود يتراوح بين 230 و250 قنطار في الهكتار. للتذكير يشارك في الصالون الدولي للبطاطا بمستغانم المنظم على مدار ثلاثة أيام من طرف شركة المعارض الفلاحية "أش أم للاتصال" بالتنسيق مع الغرفة الوطنية للفلاحة ومديرية المصالح الفلاحية 150 مهنيا في هذه الشعبة الفلاحية من مختلف أرجاء الوطن إلى جانب مؤسسات مختصة في هذا المجال من 11 بلدا من أوروبا وأسيا.