نجت الممثلة الكوميدية عتيقة طوبال ووالدتها الحاجة ''عويشة'' من موتٍ محققٍ، بعد اندلاع النيران في بيتها الكائن بحي ديستوري في تليملي أمام قصر الحكومة بالعاصمة، وهذا بعد حدوث تماس بين مياه الأمطار وخيوط الكهرباء. وتفيد المعطيات الأولية، بأن الحريق الذي شبّ في حدود الساعة السادسة صباحا، يرجع إلى التصدعات التي يعاني منها بيت الممثلة عتيقة منذ مدة طويلة، رغم المطالب والشكاوى المتكررة التي رفعتها أمام السلطات البلدية والولائية، حيث تنقلت في الماضي وأجرت ترميمات عليه، لكن تعنت الجيران حال دون إنهاء هذا المشكل الذي كاد أن يوصل عائلة طوبال إلى ما لا يحمد عقباه، خاصة وأن الإنفجار حدث في ساعةٍ متقدمةٍ من الصباح الباكر. وقد تم نقل الممثلة الكوميدية رفقة والدتها التي تعاني من ارتفاع في ضغط الدم والسكري من قبل مصالح شركة ''سونلغاز'' على جناح السرعة إلى المستشفى، إثر إصابتهما ببعض الحروق الناجمة عن الإنفجار، كما لا تزال الضحيتان تحت الصدمة، بعدما شاهدتا بأم أعينهما النيران وهي تلتهم أرجاء الغرفة الوحيدة التي تقطنانها منذ فرارهما من بيتهما القديم في سوسطارة أثناء العشرية السوداء، حفاظا على حياتهما، حيث قضت ألسنة اللهب على جميع قطع الأثاث الموجودة في الغرفة، كما أتلفت كل الآلات الكهرومنزلية. ولم تتوقف معاناة السيدتين عند هذا الحد، حيث عادتا إلى غرفتهما التي قطعت عنها الكهرباء بقرار من مصالح ''سونلغاز''، التي اتخذت هذه الخطوة كإجراء وقائي خوفا من حدوث انفجار ثانٍ، إلى حين إتمام عمليات صيانة خيوط الكهرباء، التي أُتلفت جميعها وكذا سدّ المنافذ التي يتسرب منها الماء. وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لجريدة ''النهار'' وأن تنقلت إلى بيت عتيقة وعايشت معها جزءًا من معاناتها اليومية في الشتاء، جراء تسرب المياه إلى بيتها عند تساقط الأمطار والأضرار التي تلحق بها بسبب رفض الجيران إجراء ترميمات على مستوى بيوتهم، كما لم تفوت والدة الممثلة المحبوبة الفرصة لتوجه نداءً إلى الحكومة الجزائرية للنظر في وضعيتها، خاصة وأنها زوجة مجاهد، أفنى حياته من أجل الجزائر والثورة الجزائرية، ليتوفى بعد الإستقلال نتيجة الجروح التي تعرض إليها أثناء جهاده في سبيل الوطن والحرية.