شب سهرة أول أمس الجمعة بالإقامة الرئاسية الكائنة بشاطئ "شابي" أو ريزي عمر بعنابة حريق مهول في حدود السادسة مساء.. مصالح الحماية المدنية تدخلت بقوة مستعملة إمكانات هائلة وأكدت في إتصال بالشروق اليومي أن الحريق شب بشاليه داخل الإقامة الرئاسية، وهذا الشالية مخصص لتخزين الأفرشة والأغطية وبه مجموعة من الألبسة المدنية والعكسرية إضافة إلى أرشيف من الأوراق الإدارية رفضت مصادرنا التعليق عن محتواها وأهمتيها.. وأكدت في المقابل أن هذه الأعراض أتلفت عن آخرها.. وللأسف فإن النار تمكنت من محتويات الشاليه، لأنه مصنوع من الخشب وهو إحدى التحف المعمارية النادرة في مدينة عنابة، إذ كلف النقش على خشبه ما لا يقل عن مليار سنتيم.. مصالح الحماية المدنية أنقذت الإقامة من الإندثار بعد انتشار اللهب فسيطرت على النيران بفضل تسع شاحنات إطفاء بقيادة عقيد الحماية المدنية بعنابة وخمسة ضباط وحوالي 40 عونا، ولم تسيطر على النيران إلا بعد ثلاث ساعات كاملة، أي حوالي التاسعة ليلا.. أما عن أسباب اندلاع هذا الحريق فالتحقيقات الأولية التي باشرتها مصالح الأمن تصب في اندلاع شرارة كهربائية داخل المحزن الذي لم يكن به أحد.. وتحركت مصالح سونلغاز لقطع التيار الكهربائي الخاص بالإقامة لتفادي انتشار النيران، خاصة أن الإقامة في مجملها من الخشب الراقي.. يذكر أن الرئيس الشاذلي بن جديد الذي كان ينزل في قصره الخاص بعنابة كلما زار المدينة قرر عام 1989 إنجاز هاته الإقامة الراقية التي سبق للرئيس بوتفليقة وأن حط رحاله بها.. وأيضا بوضياف قبيل اغتياله بساعات. فارس مصباح