أنا شابة في 18 من عمري منذ سنوات خلت ، وقعت في حب أستاذ كان يدرسني، في بادىء الأمر كنت أحبه في صمت رهيب، وعندما لاحظت أنّه بدأ يهتم بي ويحيطني بشيء من الرعاية، انفجر حبيكالبركان، ولم أستطع التحكم فيه، فكانت النتيجة أني اعترفت له بهذا الحب الكبير، وبدأت علاقتنا تأخذ منحى آخر، إذ رحنا ننظم خرجات بعيدا عن الثانوية،وشيئا فشيئا بدأت أتغيب عن الدروس لكي أذهب معه إلى شقته، ولنمضي هناك ساعات في رحاب التحرر من كل شيء، حتى جاء ذلك اليوم الذي تجاوز حده معي، فوقع ما لم يكن في الحسبان، إذ أفقدني عذريتي وجعلني أحمل منه، لما أدرك حقيقة حملي طمأنني ثم أخذني إلى صديقه الطبيب، وهو تولى عملية الإجهاض. منذ تلك اللحظة بدأ يبتعد عنّي، حتى انسحب من حياتي نهائيا، حاولت مرارا وتكرارا أن أفهم منه حقيقة ما حدث، لكني لم أصل إلى أية نتيجة تذكر، غير أنّيمؤخرا أدركت وبمحض الصدفة أنه على علاقة مع صديقتي، هنا ثارت ثائرتي وبكيت بكاء مرير على حظي البائس، واعتزلت الحياة وحبست نفسي فيالبيت، وبعد طول يأس وتفكير، قررت أن أقتل هذا الشخص، حتى أنتقم لنفسي ولغيري فأنا خسرت كل شيء، فماذا عساني أن أخسر إن أقدمت على هذه الخطوة. راسلتك، حتى تكون قصتي عبرة للفتيات اللواتي في مثل سني، حتى لا يخطئن ويخسرن ما خسرت. منيرة/ بجاية الرد: عزيزتي؛ ماذا حدث لك؟ أفقدت صوابك لحد أنّك نسيت أنك مسلمة، أتريدين الخلود في نار جهنم؟ عزيزتي؛ حقيقة أنت أخطأت أخطاءً مريعة بحبك لأستاذك، وبوحك له بهذا الحب وكذا خروجك معه وبخاصة ذهابك معه إلى بيته، ثم ارتكاب جريمة الزنا معه، وإقدامك على الإجهاض!؟ كل هذه أخطاء تتحملين أنت أوزارها، ويشاركك فيها أهلك الذين أهملوك، ولم يخضعوك للمتابعة والمراقبة، علما أنك تمرين بفترة حرجة في حياتك وهيالمراهقة. عزيزتي؛ يجب أن تعلمي بأن الله يغفر الذنوب جميعا، ما لم يشرك به، وإن أخلصت التوبة له.. إذا عوض أن تفكري في معالجة الخطأ بخطأ أفضع منه، وهو الإقدام على القتل، أريدك أن تتوبي إلى الله عزّ وجل وتستغفريه على جميع الخطايا والذنوب،التي ارتكبتها أكثري من الصلوات والذكر والدعاء وقراءة القرآن، لأن المسلم لا يعيش للدنيا، وإنما يستثمر الدنيا ليربح الآخرة، إذن أريدك أن تستقيميوتسيري على طريق الهداية وتوكلي على الله وعودي للدراسة. أحبك أن تنصحي صديقتك قبل فوات الأوان، وإن لم تنتصح فلا بأس، فتكونين قد فعلت ما عليك، يجب أن تغيري الثانوية التي تدرسين بها، لكي تبتعديعن هذه الهواجس. ردت نور