أنا فريدة من تبسة، شابة في الثالثة والعشرين من عمري، من عائلة محافظة، كنت مضربا للمثل في الاستقامة لولا أن الأيام فعلت فعلتها بي، والسبب وراء كل ذلك، هو مجرد رقم في الهاتف النقال، الذي اشتراه أخي منذ حوالي ستة أشهر، وبذلك اختلطت حياتي وأصبحت أغرق وأغرق، ثم انتبهت إلى الأمر لكن بعد فوات الآوان. كنت بالصدفة أتصفح شاشة الهاتف، وإذا بي أصادف رقما لأحد معارفه، رسخ في ذهني، وبعدها كنت وحيدة في البيت، وإذا بفكرة شيطانية تخطر عالى بالي، فقررت أن أتخلى عن خجلي، وأطلب ذلك الرقم لكني عندما طلبته، لم أستطع التفوه بأي كلمة، فقطعت المكالمة فورا، أعتقد بأن الحكاية ستنتهي عند هذا الحد، لكنها بدأت من هنا، فقد كلمني هو على الفور لأن الرقم كان مسجلا في شاشة هاتفه، وأدرك بحسه الخبيث أن في الأمر شيء ما، ورغم ترددي في الحديث معه، إلا أنه ألح في الأمر حتى فجرني وبدأت علاقتي معه، لقد كانت مكالماتنا في البداية عادية، ولا تخرج عن المواضيع العامة مثل العمل وبعض الاهتمامت الأخرى، لكنها بدأت بعد ذلك تأخذ منعرجات أخرى، إلى أن أجج الرغبة في، وأخرجني من حياتي السابقة، ليرمي بي في متاهة لا أعلم كيف أخرج منها. لقد إستغل حالة الفراغ العاطفي، الذي أعاني منه وسحرني بكلماته، مدعيا أنه يحبني حتى أصبحت أمارس معه الفاحشة، فأصبح يلعب بي مثلما يريد، وبعد هذه المرحلة، دخلت علاقتي معه مرحلة أخرى، كنت أدّعي أنني أخرج، قصد قضاء بعض الحاجات للبيت، أو الذهاب إلى بعض الصديقات والأقارب، لكني في الحقيقة كنت أقابله بعيدا ليتلذذ تعذيبي بهذه الطريقة، ولأنه كان غامضا معي فقد دخلت حياة لم أكن أفكر فيها من قبل، فقد تعرفت على مجموعة ضائعة. وأصبحت أمارس الفاحشة معهم، وعندما انتبهت إلى نفسي وذكرت بوعده الأول، فقال لي في حالة غضب أنا لا أتزوج بمن هي مثلك . هذه الكلمة أعادتني إلى صوابي، لكنها دمرتني فياليتني كنت انتهيت، قبل أن أسمعها، لقد تعقدت وأصبحت أبكي كثيرا، فكيف تحولت بهذه الطريقة أريد أن تساعديني في مواجهة هذه المشكلة. فريدة. تبسة الرد إن هذا الشخص الذي تتكلمين عنه، لم يحبك يوما، وإنه لاعب ماهر بمشاعر الفتيات، وقد نجح في جرك إلى حيث أراد، والحمد لله فإن أسرتك لم تكتشف الأمر، وإلا حدثت كارثة أخرى لك ولأسرتك، أما عن كلامه المخزي لك، فأنت من دفعته إلى ذلك، هذا لأنك استسلمت لهواك وسمحت في شرفك من خلال انضمامك لمجموعة المنحرفين . أتمنى أن يكون ذلك الأمر درسا لك، حتى تعودي إلى رشدك وتتوبي عن أفعالك التي كادت أن تدمرك نهائيا، فالشخص الذي تسبب لك، في كل هذا ليس أهلا للحب ولا يعرف شيئا اسمه الحب، ولا غاية له إلا إشباع غرائزه الحيوانية، بشتى الوسائل فلا تفكري في العودة إليه. أتمنى أن يتولاك برحمته، لمن يهمه أمر هذه الشابة، رقم هاتفها بحوزتي . ردت نور