دعت جمعية العلماء المسلمين على لسان رئيسها عبد الرزاق قسوم الجزائريون، إلى الحفاظ على السلمية، والتنظيم والإنضباط وكذا الأخوة والتضامن. وقال قسوم في تسجيل فيديو نشره على الفايسبوك، ما تحقق إلى الآن خطوة هامة، ولكن ستتلوها خطوات ليست أقل أهمية. ولهذا ينبغي أن نبدأ هذا المستقبل في صفحتها الأولى التي تبدأ اليوم، بمزيد من الثبات على المبادئ، ولهذا سيكون لزاما على أبناء شعبنا وبناته، أن يزدادوا التفافا حول مبادئهم ومطالبهم، وأن يكونوا أتباع مبادئ لا أتباع أشخاص. كما دعت الجمعية، أبناء الشعب أن يبقوا متّحدين متآخين، وأن يتجاوزوا كل مايمكن أن يشتّت أو يفرّق كلمتهم ووحدتهم وصفوفهم. ووجهت جمعية العلماء المسلمين التحية لكل المؤسسات، التي وقفت إلى جانب الحراك الشعبي، وعلى وجه الخصوص الجيش الوطني الشعبي. هذا الأخير الذي اصطف مع الشعب ومطالبه، داعية إلى بقائه ثابتا على ما يمكن أن يعيد للشعب سيادته، واستقلاله الحقيقي. تصريح صحفيلرئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريينالأستاذ الدكتور عبد الرزاق قسوم.بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد رسول الله، وعلى آله وأصحابه أجمعين.تحية طيبة صادقة نزفها إليكم باسم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، على ما أنجزتم، وعلى ما فتئتم تقومون به منذ أسابيع عديدة، في جو يسوده الأمن والأمان، والسلمية، والتآخي، والتضامن، والتعاون، فنهنئكم على هذا العمل الإنجازي العظيم، ونتمنى مواصلة هذا العمل، ونطمئنكم أيضا بأن هذه الانجازات التي حققتموها اليوم، وهي جزء من كل، هذه الانجازات إنما تمثلت في إنهاء العهدة الخامسة وقد تحققت، وإنهاء التمديد للعهدة الرابعة وقد أُنجزت، وتطبيق المادة 102 من الدستور التي تنص على استقالة المسؤول الأول في البلاد وقد تحققت، والآن هذه خطوة هامة ولكن ستتلوها خطوات ليست أقل صعوبة من التي عشناها، ولذلك يتطلب هذا المستقبل الذي ندخل صفحته الأولى اليوم، هذا المستقبل ينبغي أن يتسم بمزيد من السلمية، وبمزيد من التنظيم والانضباط، وبمزيد من الأخوة والتضامن، وبمزيد من الثبات على المبادئ، ولذلك نوصي أبناء شعبنا وبناته، أن يزدادوا التفافا حول مبادئهم ومطالبهم، وأن يكونوا أتباع مبادئ لا أتباع أشخاص، فالأشخاص يزولون والمبادئ هي التي تبقى.لذلك يا أبناء شعبنا ويا بنات شعبنا، نوصيكم باسم جمعية العلماء التي هي القلب النابض بآمالكم وتطلعاتكم ومعاناتكم، بأن تبقوا متحدين متآخين، وأن تعملوا على أن تعلوا عن كل ما يمكن أن يشتت أو يفرق كلمتكم أو وحدتكم أو صفوفكم، إن الوطن يتطلع إلى كل واحد وكل واحدة منكم، فعليكم يا أبناء وبنات وطني أن تكونوا في مستوى هذه الآمال المنوطة بكم، وأن تكونوا في مستوى الثقة الملقاة على عاتقكم.نحن واثقون من أنكم كما اكتسبتم وأنجزتم الإنجازات الماضية، سوف تحققون المطالب الباقية، ولنا في ذلك أسوة حسنة فيما قدمتموه، وما يمكن أن ننتهي إليه، هو أن نبعث بتحية خاصة إلى كل المؤسسات التي وقفت بجانب الشعب، وقاسمته آلامه وآماله ومعاناته، وإلى المؤسسات التي تبنّت هذه المبادئ التي نادى بها الحراك الشعبي، ونتوجه بالخصوص إلى جيشنا الوطني الشعبي، على اصطفافه مع الشعب ومطالبه وحراكه، وندعوه إلى أن يبقى دائما ثابتا على ما يمكن أن يعيد للشعب سيادته، واستقلاله الحقيقي، ونندد بأي تدخل أجنبي تحت أي غطاء كان، نحن واثقون أننا عندما نحقق ما طالب به شعبنا وهو "الشعب والجيش خاوة خاوة"، سوف نعمل إن شاء الله على أن نحقق للجزائر كلها الوحدة الوطنية المنشودة، والمستقبل السعيد الموعود، وحيّ الله شعبنا، وشبابنا.المجد والخلود لشهدائنا، ومجاهدينا…وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.بتاريخ 0342019 Publiée par أسامة يوسفي sur Mercredi 3 avril 2019