جمعية العلماء تُحذر راكبي الموجة : الجزائر عصية على الفتنة والاختراق الشيخ قسوم: هذه رسالتنا للسلطة والأمة والشباب حذرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من وصفتهم براكبي الموجة من استغلال الوضع الراهن في البلاد المتعلق الاحتجاجات والمسيرات المنادية بالتغيير مؤكدة أن الجزائر عصية على الفتنة والاختراق ودعت أم الجمعيات إلى إطلاق حوار شامل يؤسس لمرحلة جديدة وهذا عن طريق فتح مجال الإعلام والحريات وتولي نخبة الأمة قيادة الشعب وتوجيهه نحو الحل السياسي الشامل الذي يحقق نجاح الانتخابات الحقيقية. وأكدت جمعية العلماء المسلمين دعمها للحراك السلمي في بيان أصدرته يوم السبت دعت من خلاله القائمين على الشأن الوطني إلى الإصغاء للشعب جيدا والتفاعل معه بجدية وإيجابية بدل الإجابات القديمة كما خاطبت كل الأطراف في الداخل والخارج أن الشعب يعيش أزمة سياسية عادية كسائر شعوب الدول وحسب رأي الجمعية فإنها سيتجاوزها سريعا بإذن الله إضافة إلى ذلك حذرت الجمعية كل من يريدون ركوب الموجة أن الجزائر عصية على الفتنة والإختراق وأنها تتصدى لكل من يعبث بأمن الشعب الجزائري وسيادته ووحدته. وحسب ذات المصدر فقد دعت الجمعية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى العدول عن الترشح لعهدة رئاسية خامسة وأكدت بأننا إزاء لحظة تاريخية فارقة قد تؤدي بنا إلى إنزلاقات خطيرة إن لم نتدخل بالحل العاجل النافع وتركنا المجال لأعداء الأمة . وفي ذات البيان الذي توّج اجتماع المكتب الوطني والهيئة الاستشارية العليا وجهت الجمعية تحية للحراك السلمي العظيم التواق للإصلاح والتغيير الشامل والأسلاك الأمنية على إحترافيتها وحرصها على راحة المواطنين والمواطنات أثناء ممارستهم حقهم الدستوري في الإحتجاج . من جانب آخر صرح رئيس جمعية العلماء المسلمين الشيخ عبد الرزاق قسوم أن موقف الجمعية ثابت منذ بداية تأسيسها على يد العلامة عبد الحميد بن باديس وأنها متعودة على اتخاذ المواقف الثابثة والشجاعة. وأضاف قسوم في تصريح أدلى به لقناة البلاد الفضائية الخاصة أن الموقف الذي اتخذته الجمعية كان من وحي الحياة التي نعيشها داخل الوطن وداخل الحركة الإجتماعية . وعاد الشيخ قسوم إلى مضمون البيان الذي أصدرته يوم السبت مشيرا إلى أنه حمل مجموعة من الخطابات أولها موجه إلى الأمة المدعوة للثبات على موقفها وثانيها موجه إلى القائمين على الشأن الوطني الذين دعاهم إلى أن يتقوا الله في شأن الوطن. وفي سياق ذي صلة دعا رئيس جمعية العلماء الشباب إلى أن يكونوا سلميين كما كانوا ويبقوا سلميين لأن الوطن لا يبنى بالهدم والإفساد ولكن يبنى بالصلاح والإصلاح والثبات على المبادئ.