تمكن عناصر الدرك الوطني بالنقطة الحدودية حمام تاسة بولاية سوق أهراس مساء أول أمس، من حجز 9 سيارات، تبيّن أن وثائقها مزورة. وجاءت هذه العملية بعد عملية تفتيش أجرتها ذات المصالح لمستعملي ذلك الطريق المؤدي إلى تونس، تبسة، خنشلةوسوق أهراس، محور من محاور التهريب التي تعتمدها عصابات جزائرية ودولية لتهريب الوقود الجزائري إلى الدول المجاورة وإدخال السيارات المسروقة من فرنسا وبعض الدول المتواجدة بالبحر الأبيض المتوسط كإسبانيا ثم بيعها بالأسواق الجزائرية بعد تزوير وثائقها وتغيير رقمها التسلسلي. تغيير الرقم التسلسلي لتمويه مصالح الأمن توجهت ''النهار'' رفقة مصالح الدرك الوطني إلى نقطة التفتيش بولاية سوق اهراس ''حمام تاسة'' أثناء عملية تفتيش عادية كانت تجريها عناصر الدرك، أين تم توقيف 9 سيارات بعد الاشتباه فيها وأثناء معاينة هذه الأخيرة المتمثلة في سيارات من نوع ''رونو 25''، ''رونو 19'' و''بيجو 505'' تبين أن تلك السيارات مسروقة وتم تغيير أرقامها التسلسلية باستعمال عدة طرق. وفي هذا الصدد، أفادتنا عناصر الدرك أن المهربين يقومون بتزوير الرقم التسلسلي المتواجد بالمحرك يتم اكتشافه بعد معاينة جيدة للسيارة، موضحا أن هؤلاء المهربين يقومون إما بمسح الرقم التسلسلي واستبداله برقم آخر كي لا تكتشف أن السيارة مسروقة أو يقومون باقتلاع لائحة الترقيم مباشرة واستبدالها بلائحة أخرى وهنا تظهر علامات التلحيم بسهولة إذا سارت السيارة مدة طويلة حسب محدثينا. وبعد تمكن المهربين من إدخال السيارات المسروقة إلى أرض الوطن يتم بيعها بأسواق الجملة، خاصة ولاية باتنةوالجزائر العاصمة اللتان يوجد بهما أكبر سوق لبيع السيارات، وسعر تلك السيارات المسروقة لا تختلف كثيرا عن سعرها الحقيقي كي لا يتفطن الزبون أنها مسروقة ماعدا بعض التسهيلات في السعر لجذب الزبون، فثمن السيارات من نوع ''بيحو 505 و305'' لا يتجاوز 30 مليون سنتيم. أما ''بيجو سافران'' فسعرها يصل إلى 160 مليون سنتيم. شبكة منظمة في فرنسا تسرقها وتبيعها بالجزائر توجد بفرنسا شبكات منظمة تقوم بسرقة السيارات وثم تسوقّها إلى الجزائر، عبْر البحر أو البر، حيث تقوم بتفكيكها وإدخالها على أساس قطع غيار أو يدخلها المغتربون على أساس السياحة، وأثناء العودة يتلقون تسهيلات غير قانونية تسمح لهم بمسحها من جواز السفر والعودة إلى فرنسا دون تفطن الجمارك للأمر،وهذا ما يحدث أيضا بالحدود الشرقيةالجزائرية، أين يحضرها المغتربون الذين يدخلون أرض الوطن عبر تونس أو ليبيا.