أصدرت لجنة الانضباط التابعة للاتحادية الدولية لكرة القدم عقوبتها على مصر بعد الاعتداءات الجبانة التي طالت لاعبي المنتخب الوطني الجزائري خلال مباراة القاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي، وقد سلطت لجنة الانضباط عقوبة تمثلت في نقل مباراتين للمنتخب المصري خارج العاصمة المصرية القاهرة من تصفيات كأس العالم المقبلة في البرازيل، بمسافة لا تقل عن 100 كلم، بالإضافة إلى العقوبة المالية التي قررتها ''الفيفا'' والتي وصلت إلى 100 ألف فرنك سويسري. وهي العقوبات التي تبقى بعيدة عن تطلعاتنا كجزائريين على اعتبار بشاعة ما أقدمت عليه بعض الجماهير المصرية بتآمر واضح من اتحاد الكرة المصري ممثلا في شخص رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر الذي تلقى صفعة أخرى من روراوة ومن الجزائر بعد هذه العقوبات التي وإن لم تكن قاسية إلا انها كانت ضرورية لوضع زاهر وحاشيته أمام الرأي العام الدولي، والتأكيد على تجنيهم على الجزائر بعد أن حاولوا الايهام أن الحادث مفبرك كما زعموا. اتحاد الكرة المصري برضاه عن العقوبة التي وقّعها ''الفيفا'' لاسيما وأنها لم تتضمن نقل مباريات خارج البلد بالإضافة إلى أنه على الرغم من أن المبلغ المقرر لا يعد كبيرا قياسا بما حدث لكن في النهاية فالاتحاد سينصاع لقرارات ''الفيفا'' التأديبية، الا أن الشيىء الاكيد يبقى أن هذه الضربة ستكون قاسية لزاهر الذي أضحى يعد أيامه الأخيرة على رأس الاتحاد المصري في ظل المخطط المنتهج من قبل نائبه أبوريدة بمساعدة احمد شوبير للاطاحة به خاصة مع الضغط الجماهيري الكبير أين أضحى غير مرحب به من قبل الجماهير المصرية التي لا تتوانى في المطالبة برحيله العاجل من ''الجبلاية'' بعد اخفاقاته المتتالية، غير ان ذلك جعل المصريين يحتفلون بنصر مزعوم على الجزائر بعد هذه العقوبات التي تبقى بعيدة كل البعد كما سبق وأن أشرنا اليها انفا عن طموحات الجانب الجزائري بالنظر للاعتداءات الجبانة التي طالت المنتخب الوطني الجزائري.