كشف سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم خلال اتصال هاتفي مع أحد القنوات المصرية أن الاتحاد المصري تقدم بالفعل للجنة الانضباط بالاتحاد الدولي "الفيفا" باستئنافٍ ضد رفض الاتحاد الدولي مناقشة أحداث المباراة الفاصلة بين المنتخبين المصري والجزائري في تصفيات المونديال واعتداء الجماهير الجزائرية على نظيرتها المصرية عقب المباراة، مؤكدا نيته برفع الأمر إلى المحكمة الرياضية الدولية.ورفض رئيس الاتحاد المصري تقديم أي اعتذار عن الاعتداء على الحافلة الجزائرية في القاهرة، مشيرا إلى أن عقوبة الفيفا كافية، مستغربا إقامة محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري مؤتمرا صحفيا في أحد فنادق القاهرة بدعوة من هاني أبو ريدة -نائب رئيس الاتحاد المصري- طالب فيه الاتحاد المصري متمثلا في زاهر، وعلاء مبارك نجل الرئيس المصري، وبعض الإعلاميين المصريين بالاعتذار للجزائر وشعبها.وقال زاهر: "لا اعتذار من الجانب المصري لنظيره الجزائري، لكن في الوقت ذاته يجب أن يعمل الطرفان للتهدئة بين الشعبين؛ نظرا للعلاقة التاريخية بين البلدين دون أي اعتذار من أي جانب".و كانت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عقوبات ضد الاتحاد المصري وذلك بتغريمه مبلغ مالي قدره 100 ألف فرنك سويسري ما يعادل (7 ملايير سنتيم) مع نقل تنظيم مقابلتين للمنتخب المصري خارج العاصمة القاهرة بمسافة لا تقل على 100 كلم في إطار تصفيات كأس العالم 2014 المقرر إقامته بالبرازيل، وجا ء هذا القرار على خلفية الاعتداء على حافلة "الخضر" في 12 نوفمبر الماضي بالقاهرة والذي أدى إلى إصابة أربعة أعضاء من الوفد الجزائري ضمنهم ثلاثة لاعبين. وقد بررت لجنة الانضباط هذه العقوبات بعدم اتخاذ الاتحاد المصري لكامل الاجراءات الأمنية لحماية الوفد الجزائري وضمان الأمن العام بملعب القاهرة الذي احتضن المقابلة التي جمعت بين المنتخبين المصري والجزائري برسم تصفيات مونديال جنوب افريقيا 2010 .وارتباطا بذات الموضوع رفضت لجنة الانضباط التابعة للفيفا شكوى الجانب المصري ضد نظيره الجزائري حول أحداث الشغب بالخرطوم لعدم توفر الشروط التي تسمح بفتح تحقيق حول المقابلة التي جمعت يوم 18 نوفمبر الماضي بالسودان بين المنتخبين الجزائري والمصري وبالتالي تم إغلاق الملف بشكل نهائي. جودي نجيب