أصدرت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، عقوبتها على الإتحاد المصري بسبب شكوى الجزائر بعد تعرض حافلة "الخضر"، للاعتداء بالحجارة عشية لقاء المنتخبين ال14 من نوفمبر الماضي بالقاهرة، في تصفيات كأس العالم 2010، وهذا بحرمان المنتخب المصري باللعب مواجهتين خارج القاهرة بملعب يبعد عن هذه الأخيرة ب100 كلم، إضافة إلى غرامة مالية قدرت ب100 ألف فرنك فرنسي، وهذا ما يعادل 600 مليون سنتيم بالعملة الجزائرية، وقد أثارت هذه العقوبة دهشة الجميع، بحيث أنه وبالرغم من الاعتداءات والتحرشات الكبيرة التي تعرضت لها البعثة الجزائرية، فور وصولها القاهرة وطيلة تواجدها في هذه المنطقة القذرة، مما جعل عدة لاعبين يصابون وتسيل دماؤهم الطاهرة في هذا المكان الوسخ، إلا أن "الفيفا" التي تدعي الشفافية رحمتهم بهذه العقوبة، وكأنها تشجع على العنف والهمجية، ما يوضح التواطؤ الكبير بينها وبين عصابة زاهر على حساب بلد المليون ونصف المليون شهيد، الذي تمكن من تحقيق التأهل إلى المونديال بفضل الرجال الذين يملكهم وليس العكس. وعن المباراتين اللتين ستقامان خارج القاهرة، سيكونان في تصفيات كأس العالم المقبلة المقررة في البرازيل عام 2014، وليس في تصفيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة. ويبدو أن هذا القرار غير المنطقي تماما من قبل "الفيفا"، لن يزيد إلا من تأزم الأوضاع بين آل فرعون الذين كانوا السباقين لخلق البلبلة، بالنظر إلى الضغينة الكبيرة التي يكنوها للجزائرين، لاسيما مع تجدد المواجهات المصرية الجزائرية في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، بعد وقوع شبيبة القبائل مع الأهلي والإسماعيلية المصريين.