تطرق قلب دفاع المنتخب الوطني الجزائري رفيق حليش، والذي يتعافى تدريجيا من الإصابة التي كان يعاني منها في تصريح خصّ به يومية ''الشباك'' الرياضية في عدد أول أمس، إلى العقوبات الرمزية التي سلطت على المنتخب المصري من قبل ''الفيفا'' بعد الإعتداءات الجبانة التي طالت بعثة ''الخضر'' في القاهرة، والتي كان فيها أبرز الضحايا رفقة وسط الميدان خالد لموشية، بحيث لم يتوانَ في إبداء عدم اكتراثه من العقوبات، من خلال رفضه التعليق على قرار ''الفيفا'' الذي كان رحيما على ''آل فرعون''، وقال بطل ملحمة أم درمان: ''المصريون ربي يسهل عليهم، نحن الآن نحضر للمونديال الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام قليلة، وتركنا مصر وراء ظهرنا''. وكان حليش واحد من أكبر المتضررين من وحشية الإعتداء على حافلة ''الخضر'' في القاهرة يوم 12 نوفمبر من العام الماضي، بحيث شارك في مبارتي القاهرةوأم درمان معصوب الرأس، ولم يتمكن حتى من مواصلة المباراة الفاصلة، ويبدو أن ابن النصرية يريد أن يرد على المصريين وافتراءاتهم في المونديال بجنوب إفريقيا وأمام المنتخب الإنجليزي العملاق، وهذا بعد أن عاودوا تهجمهم على الجزائريين في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في أنغولا في مباراة نصف النهائي، عندما تواطأ الحكم البينيني ''كوفي كوجيا'' معهم، وكان حليش أيضا واحدا من المتضررين، بعد أن طُرد بالبطاقة الحمراء بدون أن يفعل شيئا، ولكن يبقى عزاء حليش ورفاقه وكل الجزائريين الوحيد، هو مشاركتهم التاريخية في المونديال الإفريقي هذه الصائفة، فيما سيتابع الحضري وزملاءه مباريات كأس العالم وراء شاشة التلفاز. هذا وعاد حليش إلى التدريبات بعد أن تماثل إلى الشفاء من الإصابة التي عانى منها منذ التحاقه بتربص ''الخضر'' في ''كران مونتانا''، حيث يعوّل عليه الناخب الوطني كثيرا ليكون قلب الدفاع الجزائري في المونديال بدون التفكير في ما فعله المصريون بهم في القاهرة، ومن جانب آخر، لم يقرر بعد اللاعب السابق لنصر حسين داي بخصوص مستقبله، بحيث انتهى عقد إعارته مع نادي ناسيونال ماديرا البرتغالي، وسيعود إلى بنفيكا، ولكن - على ما يبدو -، فإن المحارب الجزائري يريد تغيير الأجواء، بعد أن وصلته عدة عروض من إسبانيا وإنجلترا وسيحدّد وجهته بعد المونديال.