وصف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم العقوبات التي أصدرتها الفيفا ضد مصر بشأن الاعتداءات على حافلة الخضر في نوفمبر الماضي ب”الإدانة المرضية”. كما اعتبر بأن أقسى عقوبة تلقاها الفراعنة هي إقصاؤهم من المونديال الإفريقي قبل أن تبت الفيفا في الأمر أوضح محمد روراوة في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أمس، أن الجزائر خرجت مرفوعة الرأس من قضيتها مع مصر بشأن اعتداء القاهرة نوفمبر الماضي، الذي أسفر عن إصابة بعض اللاعبين قبل لقاء مصيري لتحديد المتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، خاصة وأن الفيفا في اجتماعها أمس الأول لدراسة الملف في جلسة ثالثة وأخيرة بزوريخ قد غرمت الاتحاد المصري بأكثر من 100 ألف دولار وعاقبت منتخب المحلي بخوض مباراتين خارج ”ملعب الرعب” بالقاهرة. وبخصوص هذه النقطة بالذات، قال الحاج روراوة في تصريحه ل”الفجر”: ”صحيح أن العقوبة لم تطل المنتخب المصري الذي كان منضبطا داخل وخارج الميدان، لكنها طالت في المقابل الجمهور بحرمانه من مشاهدة فريقه بميدان ملعب القاهرة”. ولم يتوقف رئيس الفاف عند هذا الحد، بل أشار إلى نقطة هامة تتمثل في العواقب الوخيمة على المصريين جراء نقل مقابلتين من التصفيات الإفريقية القادمة إلى ملعب يبعد عن العاصمة المصرية ب100 كلم، مضيفا أن ”اللعب خارج القاهرة سيكلف المنتخب المصري غاليا، وأهم آثار هذه العقوبة سيكون اقتصاديا بدرجة أولى، وبالتالي فإن الخسارة المادية جراء نقل لقاءات منتخب الفراعنة خارج قواعده المألوفة سيكلف خسارة مادية لا محالة”. ولأن البعض يرى أن العقوبة المادية لم تكن بالحجم الذي بلغه الاعتداء فإن روراوة كان له رد صارم بالقول ”تغريم المنتخب المصري بأكثر من 100 ألف دولار هو مبلغ مرتفع في حد ذاته وحتى لو غرّم المصريون بالدينار الرمزي، فإن ذلك يعني شيئا واحدا هو الاعتراف بأن من اعتدوا على الخضر في القاهرة مذنبون ويستحقون العقاب. هذا هو المعنى الحقيقي لتغريم مصر ماليا”، مضيفا أن مصر سلطت عليها عقوبة أقسى حتى قبل قرار الفيفا ووقعتها الجزائر متمثلة في إقصاء الفراعنة من مونديال جنوب إفريقيا. وفي رده على تعليق رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر المغضوب عليه محليا بشأن العقوبات عندما قال إن ”قرار الفيفا هو عقوبة مرضية”، قال روراوة ”بالنسبة للجزائر فإن العقوبة كانت إدانة مرضية”.