عثر أطفال يعملون على جمع البلاستيك والنحاس وصغار يعيشون من القمامات بالمفرغة العمومية بأولاد فايت غرب العاصمة، خلال بحثهم عما تجود به المزبلة في حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا، على جثة عارية لشابة مقتولة رميت وسط النفايات المنزلية، أين وجدت في حالة يرثى لها. بحيث كانت مكبلة اليدين باستعمال خيط كهربائي وكانت مخنوقة بواسطة خيط معدني غارقة وسط دمائها، بعدما اعتدي جنسيا عليها والدم ظاهر في الجهة السفلى من جسمها بالقرب من الجهاز التناسلي للفتاة، التي يرجح أن يكون عمرها بين 24 إلى 25 سنة، وهي مجهولة الهوية وآثار الضرب بادية على وجهها الملطخ بالدماء وفخذها الأيسر تحول لونه إلى الأزرق من شدّة الضرب على حد قول أحد الأشخاص الذين التقتهم ''النهار'' يوم أمس، أمام المفرغة بأولاد فايت خلال تنقلها إلى مكان اكتشاف جثة الفتاة، وهو الشخص الذي كان في مسرح الجريمة، وكان من بين الأشخاص الأوائل الذين تمكنوا من مشاهدة الجثة عن قرب عندما تم الإبلاغ عن وجود فتاة مقتولة في المزبلة، وأضاف هذا الشخص البالغ من العمر حوالي خمسين سنة أنه وفي صبيحة يوم الحادث ولما كان الأطفال الصغار منهمكين في البحث عن البلاستيك الذي يعيدون بيعه، صرخ طفل يبلغ عمره سبع سنوات بصوت عال نتيجة المشهد المهول الذي رآه بعدما ظن أنها دمية رمي بها في المزبلة، وعند التحاق باقي الأطفال وبعض الأشخاص الكبار في السن تأكدوا أنها جثة حقيقة لفتاة مقتولة، وواصل محدثنا قائلا بأن الطفل الذي اكتشف الجثة هو يعاني منذ ذلك اليوم من اضطرابات نفسية، كما صرح نفس المتحدث بأنه تم العثور بالقرب من الجثة على كيس به ملابس داخلية للضحية ملطخة بالدماء، وفي طريقنا إلى المفرغة العمومية توقفنا نسأل عن مكان تواجدها واغتنمنا فرصة الوقوف عند أحد الشباب الذي ينحدر من مدينة أولاد فايت لنسأله عن الحادثة التي اهتز على وقعها سكان المدينة، بحيث وفي بادئ الأمر تحاشى التحدث معنا ليتراجع ويقول أن الروايات متعددة، فهناك من يقول أن الفتاة لديها مدة وهي مرمية وسط القمامات ولم يتفطن لها أي شخص من عمال المزبلة، أين كانت في حفرة من المستحيل الوصول إليها، في حين صرح أحد أعوان الشباب الذين وجدناهم أمام المزبلة أن الجثة جيء بها على متن شاحنة لنقل النفايات تابعة لأحد بلديات العاصمة لكن لا يعرف مصدرها كون العشرات من الشاحنات تفرغ النفايات يوميا وأضاف الشاب الذي يتجاوز سنه 30 ربيعا، أنه تم وضع الجثة داخل حاوية للقمامة بعدما اغتيلت الفتاة. وعن هويتها رجح الشاب قائلا أنه إلى حد الآن لم يتم التوصل إلى ذلك لكن ربما هي طالبة جامعية وأضاف أن مصالح الدرك والحماية المدنية تنقلوا مباشرة بعد أن وصلتهم معلومات، أين تم أخذ صور الضحية ومعاينة مكان الحادث لتقوم سيارة الإسعاف بنقل جثة الشابة. في هذا الصدد، فقد أفاد مصدر قضائي ''النهار''، أن وكيل الجمهورية بمحكمة الشراڤة أمر بفتح تحقيق ابتدائي، بحيث شرعت مصالح الدرك في التحقيق في ملابسات القضية لمعرفة كامل تفاصيل الجريمة.