عملت ''النهار'' من مصادر من محيط أهالي ''الحراڤة'' بعنابة، أن المستشار الشخصي للرئيس التونسي ''زين العابدين بن علي'' التقى صبيحة الجمعة الماضية، بممثل عن أهالي ''الحراڤة'' الجزائريين المفقودين البالغ عددهم 39 مفقودا منذ أكثر من سنتين تقريبا، بقصر الرئاسة ''قرطاج'' بتونس العاصمة. حيث استلم المستشار التونسي، عدة شكاوى رسمية تتضمن طلبات تدخل رسمية من قبلهم لدى السلطات العليا التونسية، وأضافت مصادر ''النهار'' بأن المستشار الشخصي للرئيس التونسي، استقبل ممثل أهالي الحراڤة بكل حفاوة، واستمع للعديد من النقاط التي كانت تشكل محور لقائهم به والمتعلقة أساسا بمصير أولادهم ''الحراڤة'' المفقودين بالتراب التونسي، خاصة بعد أن تأكدوا من تواجدهم به، وهو ما أعاد لذات الأهالي بصيص الأمل في العثور عليهم أحياء، كما أضافت ذات المصادر بأن لقاء ممثل أهالي ''الحراڤة'' السيد ''ب. ش. م'' كان جد إيجابي بعد التجاوب الكبير للمستشار التونسي، الذي وعده بالتدخل العاجل والسريع في قضية أولادهم المفقودين، خاصة في حالة وجودهم بالسجون التونسية، وأضاف ممثل أهالي ''الحراڤة'' في لقائه صبيحة أمس، مع ''النهار''، بأن المستشار الشخصي للرئيس التونسي حول ملف القضية التي شغلت الرأي العام الجزائري في السنتين الأخيرتين، بداية من الثامن والتاسع أكتوبر 2008، أين ركب أولادهم ''الحراڤة'' ال39 قوارب الموت من سواحل سيدي سالم بمدينة عنابة، قاصدين جنوب إيطاليا، غير أن الرحلة لم تكن مثل سابقتها، حيث أن الأحوال الجوية السيئة حالت دون وصول القارب إلى الساحل المرجو، وحولت وقتها الرياح الهائجة اتجاهه حسب تصريحات أهالي ''الحراڤة''، الذين استقبلوا وقتها العديد من الرسائل القصيرة وكذا مكالمات متقطعة، تؤكد كلها بأنهم قد تم اعتراضهم من قبل خفر السواحل التونسية، وبالتحديد قبالة سواحل طبرقة.للإشارة، فإن ممثلي عائلات ''الحراڤة'' ال39 بعنابة، زاروا في العديد من المرات مكتب ''النهار'' في عنابة، وأكدوا بأنهم شدوا الرحال عدة مرات إلى الشقيقة تونس، والتقوا بمحام شهير بالعاصمة التونسية، وأطلعوه على تفاصيل قضية اختفاء أبنائهم قبالة السواحل التونسية، الذين لم يظهر بخصوصهم أي جديد يذكر، حسبهم.كما جاءت هذه الخطوة التي وصفها أهالي ''الحراڤة'' بنقطة تحول إيجابية في قضيتهم بعد أن رفعوا في الأشهر القليلة الماضية خلال تواجدهم بالعاصمة التونسية، رسالة طلب تدخل عاجل لرئيس الجمهورية التونسية ''زين العابدين بن علي'' من أجل حل مشكلة أبنائهم المفقودين، وإنهاء معاناتهم التي أصبح عمرها قرابة السنتين دون أدنى بوادر لانفراجها، خصوصا وأن نص الرسالة كان واضحا جدا، وتحت عنوان ''نريد ردا صريحا حول مصير أولادنا''، سواء بالإيجابي والسلب، كما أن الشطر الثاني من رسالتهم كان يؤكد على ضرورة معرفة مصير أولادهم سواء كانوا على قيد الحياة، أو يقضون عقوبة السجن.