* علمت "النهار" من مصادر جد موثوقة مقربة من محيط أهالي "الحراڤة" بعنابة، في ما بات يعرف بقضية 39 "حراڤا" مفقودا، سبق ل "النهار" أن نشرت تفاصيل اختفائهم المفاجئ بعد رحلة هجرة غير شرعية من سواحل عنابة ليلة السابع إلى الثامن من أكتوبر المنصرم، أن مصير "الحراڤة" المفقودين قد حدد بعد رحلات طويلة من البحث دامت قرابة الشهرين، حيث تم العثور عليهم بسجن مدينة بنزرت التونسية بعد أن وكلت عائلاتهم محامي تونسي أسندت له مهمة البحث عنهم داخل التراب التونسي الشقيق مع تزويده بصور ووثائق الهوية للتأكد من المعلومات التي نشرتها "النهار" في أعدادها السابقة والمتمثلة في تواجد "الحراڤة" المفقودين من الجزائريين بالسجون التونسية، بناء على معطيات صحيحة، سيما الرسائل القصيرة التي بعث بها أحد الموقوفين التي تؤكد تواجدهم قبالة السواحل التونسية وكذا تشغيل جهاز النقال كل يوم بنظام تناوبي، الأمر الذي قابلته السلطات التونسية بالتكتم والسرية التامتين تحت طائلة التحقيق معهم، خاصة وأن اليوم الذي تم توقيفهم فيه تزامن مع زيارة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى مدينة بنزرت، الشيء الذي قابلته السلطات الأمنية التونسية بتخوف كبير من "الحراڤة" الجزائريين، سيما وان القاربين كان ضمن ركابه 3 توانسة مطلوبين قضائيا من قبل سلطات بلدهم. وحسب ذات المصادر، فإن السلطات الأمنية التونسية ما زالت تواصل عملية التحقيق التي سادها الغموض، على الرغم من العديد من المناشدات من أهاليهم وتحركات رسمية من جهات دبلوماسية جزائرية إلى غاية كتابة هذه الأسطر. وتكون بذلك أولى خيوط القضية التي شغلت الرأي العام طيلة مدة اختفاء "الحراڤة" ال39 قد كشفت في انتظار الجديد بعد عودة بعض أهالي "الحراڤة" من الدولة الشقيقة الذين شدوا الرحال إليها مباشرة بعد سماعهم الخبر.