سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"راسلنا جميع السلطات العليا في البلاد ومصير أكثر من 100 شاب حراڤ من ولايات الشرق لا يزال مجهولا" ممثل أهالي الحراڤة المفقودين في البحر "كمال بالعابد" يصرح ل"الفجر"
سجلت جمعية الحراڤة المفقودين بعنابة، أكثر من 100 ملف، يخص شباب "حراڤة"، أبحروا في فترات سابقة بغرض الهجرة غير الشرعية، نحو الضفة الأخرى من البحر المتوسط وبالتحديد إلى إيطاليا، ولم تظهر بشأنهم أية معلومات لحد الساعة بالرغم مرور أكثر من ثلاث سنوات، سواء بالإيجاب أو السلب سجلت جمعية الحراڤة المفقودين بعنابة، أكثر من 100 ملف، يخص شباب "حراڤة"، أبحروا في فترات سابقة بغرض الهجرة غير الشرعية، نحو الضفة الأخرى من البحر المتوسط وبالتحديد إلى إيطاليا، ولم تظهر بشأنهم أية معلومات لحد الساعة بالرغم مرور أكثر من ثلاث سنوات، سواء بالإيجاب أو السلب. وأوضح رئيس جمعية الحراڤة المفقودين في البحر بعنابة، "بلعابد كمال" في تصريح ل "الفجر" أن جميع الاتصالات التي قامت بها الجمعية، على امتداد ثلاث سنوات ومتتالية، من أجل الوصول إلى معلومات حقيقية حول العديد من الشباب "الحراڤة" من الولاياتالشرقية، الذين هاجروا بطريقة غير شرعية، انطلاقا من مختلف سواحل مدينة عنابة، باءت بالفشل. وأضاف السيد "كمال بلعابد" بأن الجمعية لم تنجح في التوصل إلى أية معلومات بخصوص هؤلاء الشباب المفقودين وعن مصيرهم، بالرغم من المراسلات العديدة والمتكررة للجهات والسلطات العليا في البلاد وكذا في الخارج، عن طريق ممثلي اللجنة الدولية للهلال الأحمر الجزائري، وكذا الهيئات الدبلوماسية. وحسب "بلعابد"، فإن الإشكال القائم في هذه القضية، الذي تواجهه الجمعية في عملية البحث عن أثر للشباب الحراڤة المفقودين والمقدّر عددهم بأكثر من 100 حراڤ مفقود من الولاياتالشرقية، المصرح بهم من طرف عائلاتهم لدى الجمعية مند انطلاق وانتشار الظاهرة، هو تعمّد الحراڤة في عدم أخذهم لوثائق الهوية أثناء عملية الهجرة، التي يكمن من خلالها إثبات هويتهم في حالة حدوث مكروه لهم في عرض البحر، وهو الأمر الذي قال بخصوصه رئيس الجمعية، بأنه جعل مهمة القائمين على عملية البحث عنهم صعبة للغاية، خاصة عندما تكون الرحلة نهايتها مأساوية وبها حالة غرق في عرض المياه الدولية. وفي ردّه عن سؤال حول كيفية التعامل مع أهالي الحراڤة المفقودين في البحر، الذين لا يتوقفون عن زيارة مقر الجمعية ومهاتفة رئيسها وممثليهم في جميع المناسبات من أجل التعرف على أية مستجدات جديدة بخصوص أبنائهم. وعن عملية وكيفية سير الملف ومعالجته من طرف الجهات المعنية أكد رئيس الجمعية بأن العديد من المعطيات التي تصله من جمعيات غير حكومية، وكذا تحقيقات أهالي الحراڤة، بأن البعض منهم ما زال على قيد الحياة ويقبعون في السجون بالخارج تعرضوا لأحكام قضائية نهائية سرية. ولم يخف السيد "كمال بلعابد" تذمره من الانتشار الرهيب للظاهرة خلال السنة الجارية، خاصة بسواحل عنابة، التي تبقى القبلة المفضلة للحراڤة من ربوع الوطن، موضحا في السياق ذاته بأن هناك شبكات إجرامية محترفة، تختص في تهريب البشر، بعد أن تقدّم لهم ضمانات بالوصول في أحسن الأحوال، وإيهامهم بحياة أفضل حسب المتحدث، الذي طالت الأزمة منزله منذ أزيد من سنتين كاملتين، بعد ركوبه عباب البحر رفقة 09 حراڤة آخرين، بتاريخ 17 أفريل 2007، انطلاقا من سواحل سيدي سالم الشهيرة، الأمر الذي جعله وبعيدا عن كل المزايدات السياسية، الرجل رقم واحد في الولاية القائم على شؤون الحراڤة المفقودين، رفقة أبو بكر صبوني وآخرين ممن فقدوا أعز أولادهم وفي ريعان شبابهم. كما جدّد رئيس الجمعية مناشدته لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، باعتباره أب الجزائريين، للعمل على وضع تعليمات صارمة للجهات المعنية في البلاد، من أجل إعادة النظر في ملف مفقودي البحر من الشباب الحراڤة، الذين لم تظهر بشأنهم أية معلومات دقيقة لأزيد من ثلاث سنوات كاملة منذ بداية هذه الظاهرة، بالإضافة إلى إعادة النظر في القانون الجديد الخاص بالحراڤة، والعمل على إيجاد حلول ناجعة من شأنها التقليل والحد من الظاهرة.