أكتب إليك اليوم لأني حقا لم أجد سواك، بعد أن ألمت بي هذه الطامة، جراء نيتي الصادقة، وكوني مازلت مغفّلة أعترف بالصداقة وأقدّسها. أنا سيدة في الخامسة والثلاثين من العمر، تزوّجت منذ سبع سنوات من رجل أحبه كثيرا، ويبادلني نفس الشعور، عشت معه في آمان وسعادة، منّ الله علينا بواسع رزقه، لكنه حرمنا من الذرية، حيث اكتشفت بعد رحلة الفحص الطويل، أن ثمة عيب يمنعني من الأمومة، ذلك ما جعلني أخضع للعلاج. في الوقت نفسه، يعاني زوجي من أزمة حادة في الكولون، مما يستدعيه إلى مغادرة عمله، حيث يدير مؤسسة صغيرة ملك له، لأجل العلاج، هذا ما يجعل العمال يتسيّبون ويغادرون أيضا. حيث يستغل كل واحد فيهم غيابه، وحتى يضع حدا لهذه المشكلة، اقترحت عليه أن يعيّن صديقة لي، وهي في مقام الأخت كسكرتيرة، تساعده في إنجاز عمله، أعجبته الفكرة وسرعان ما نفّذها، وكم كنت سعيدة بذلك، خاصة أني من أوحيت له بالأمر. خلال أشهر قليلة، تغيّر زوجي، ولم يعد كالسابق يهتم بي، وقد لاحظت ميوله المتزايد لتلك الصديقة، مما جعل الشك يتسلل إلى قلبي، وقد عرفت في النهاية أنه يهتم بها، لأنها تحمل له الابن الذي ظلّ ينتظره، والوريث الذي سيرته، وذلك بعدما أغرته، وخططت لكل شيء، لم أشأ فعل أي شيء، قبل أن أستشيرك، فماذا أفعل يا مدام نور، علما أنها فعلت ذلك في الحرام، ولا توجد أي رابطة شرعية بينهما مثلما أخبرني زوجي. خديجة/ جيجل الرد: كان الله في عونك يا عزيزتي، لهذا المصاب الذي ألمّ بك، وجعل لك مخرجا منه في أقرب الآجال إن شاء الله، أما بعد: يجب ألا تحمّلي نفسك مسؤولية ما حدث، لأنك من أحضر تلك الصديقة، لأن زوجك على ما يبدو ضعيف النفس والشخصية، وأن يقدم على الفعل نفسه، ولو مع فتاة أخرى ليست لديك علاقة بها. ثانيا، لم توضح إذا كان زوجك متمسك بهذا الطفل، الذي لا يزال بعد لم ير النور، أم أنه ندم على فعلته، وقد اعتبرها نزوة، وهذا طبعا لن يحل المشكلة. الأمر الثالث، الذي يجب أخده بعين الاعتبار، هو التّأكد من هذا الحمل، لأن بعض الفتيات يلتجأن إلى هذه الطريقة كذبا، وافتراءا، لحاجة في أنفسهن، ثم يجب التأكد من نسب الجنين، بعد هذه الخطوات يمكننا البحث عن الحل المناسب، لذلك أدعوك لمعاودة الاتصال بي بعد تبيان هذه النقاط، وأفضّل أن يكون ذلك عبر الهاتف، أنا في انتظارك يا عزيزتي. ردت نور