أنا فتاة في ال22 تعرفت على شاب قمة في الأخلاق والالتزام منذ 3 سنوات عن طريق الهاتف وهو يكبرني ب 7 سنوات مع العلم أني أنا من بدأ، كان معي قمة في الأدب والاحترام وكان دائماً ينصحني، المهم أنني أحببته جداً وكنت أعتقد أنه يبادلني نفس الشعور، لكن مع الوقت فهمت أنه لا يفكر في على الإطلاق، المهم أننا افترقنا وقد خطب إحدى قريباته، إتصلت به وأقنعته أني غير قادرة على الحياة بعيدة عنه لأنني وبكل بساطة أحبه. ثم بعدها قال لي أنه ترك خطيبته لعيوبها، وقد عادت علاقتي به مرة أخري وقال لي إنه يحبني وأنه يود أن يتقدم لخطبتي، المهم كل الأمور سارت بشكل طبيعي، وقد كان معي في قمة الاحترام، إلى أن جاء اليوم الذي زارتني فيه والدته ليتقدم لي بشكل رسمي، ولم أعجبها بل وتطاولت علي مؤكدة أن بإمكانها أن تخطب له ملكة جمال وأنها ستتبرأ منه وتقاطعه لو استمر في الموضوع، وقد حاول إقناعها كثيراً لكنها قاطعته وكانت تعامله أسوأ معاملة، وفي النهاية رضخ لها وتركني بطريقة سيئة جداً، أشعر أن حياتي انتهت بعده...أرجوكِ أنقذيني مما أنا فيه، ثقتي بنفسي ضاعت، ولا أستطيع أن أمنع نفسي عن الاتصال به، وهو لا يرد علي ولو رد يجرحني لدرجة أنه قال لي مرة إنه يكرهني وأنني إنسانة بلا كرامة، أشعر بجرح كبير وعذاب لدرجة أنني فكرت في الانتحار، ساعديني هو أول حب في حياتي وأول رجل عوضني في أبي وأخي المسافر. الرد: الفشل إحساس مميت وقاتل، خاصة لو استسلم له صاحبه فلا يتركه، فقد فشلت قصة الحب الكبير الذي عشتها سنوات وحاربت من أجل استكمالها وتتويجها بالزواج، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وأنا لن ألومك على حبك لهذا الشخص إنما ألومك فقط لأنك لم تصوني كرامتك، الرجل يحب المرأة العزيزة وصعبة المنال، غالية، لكن أن تكون هكذا فلابد أن يكرهها ويحتقرها، لكن الحياة تستمر مهما مر بها من قصص حب فاشلة، هل لك أغلى من الكرامة والكبرياء. توكلي على الله واعتصمي به والجأي إليه فهو سبحانه لا يخيب رجاء السائلين، استعيدي قدرتك على التوازن واجعلي من الفشل مفتاحاً للنجاح. كل ما أستطيع أن أقوله لك هو أن استمرارك فيما تفكرين سيدمرك، فالتشاؤم لن يجر عليك سوى الكآبة، وكلما زاد قربك من الله زادك الله عزاً، والله سبحانه وتعالى يقول في حديثه القدسي أنا عند ظن عبدي بي فأحسني الظن بالله وتقربي إليه بالدعاء يستجيب لك. ردت:أم الخير