فرَغ الممثل الفكاهي حكيم دكار من تصوير ما يقارب ال90 من المائة من مشاهد السلسلة المرشحة للبث خلال شهر رمضان المقبل، تحت عنوان ''جُحا العودة''، والتي بالرغم من السرية التي فرضها فريق العمل، إلا أن ''النهار'' تحصلت على صور وكواليس السلسلة التي تسجل عودة دكار إلى الشاشة الصغيرة، بعد اعتزالٍ دام ما يربو السنتين، بعد أن كان آخر جزء صوّر من ''جُحا'' سنة 2004، ثم في 2006 قدّم دكار'' ڤوربي بالاص'' وصولا إلى ''أشواك المدينة'' الذي أنتج سنة 2008. يصوّر الممثل حكيم دكار حاليا المشاهد المتبقية له من سلسلة ''جُحا العودة'' للحاق بمونتاج الحلقات، وستكون آخر حلقة يصوّرها دكار في حي القصبة العتيق بالعاصمة، حيث ستدور إحدى حلقات سلسلته حول شخصية ''خداوج العمية''، بعد أن صوّرت معظم مشاهد ''جُحا'' الداخلية والخارجية في مدينة بشار، وتحديدا في منطقة تاغيث وقصور الشمال بموغل على مدار 12 أسبوعا كاملا. وحسب أولى المعلومات التي تحصلنا عليها حصريا، فإن الممثل حكيم دكار، سيسلم التلفزيون 11 حلقة فقط من العمل بدلا من 20 حلقة كما كان مقررا، علما أن كل حلقة ستستغرق 52 دقيقة، وسيكون أبرزها الحلقات التي ستحمل عنوان: ''الجائزة الكبرى''، ''الطُرفان''، ''خداوج العمية''، ''ماء المجانين''، ''العودة''، ''أنا جحا وأنت شكون؟'' و''الرجوع''، وقد عاد سيناريو السلسلة لحسين الطِيلب والإخراج لعمار محسن وإدارة التصوير لبشير سلاني، أما البطولة فلحكيم دكار، علاوة زرماني، محمد عجايمي، جمال دكار، باديس فضلاء، مدني مسلم، رشيد سلمي، لويزة حداني، فاطيمة حليلو، رزيقة فرحان، إلى جانب ممثلين من تلمسان، وهران، عين تموشنت وبشار. حكيم دكار من جهته قال في تصريح مقتضب ل ''النهار''، إن ضيق الوقت كان سببا رئيسيا في اختصار الحلقات من 20 حلقة إلى 11 حلقة، مؤكّدا أنه بعد رمضان 2010 مباشرة، سيبدأ في كتابة وتجهيز الجزء الخامس من ''جُحا'' في 30 حلقة لرمضان 2011، وأبرز دكار أن الأعمال التاريخية أصعب تنفيذا من الأعمال الدرامية لجهة الديكور، الملابس وأجواء التصوير، لذا تحتاج إلى وقت أطول. وتجدر الإشارة إلى أن الجزأين الأول والثاني من ''جُحا'' صوّرا سنة 99 و 2000 في وادي سوف، والجزء الثالث في غرداية، بينما صوّر الجزء الرابع في بشار، وعلى مدار 11 سنة، قدّم حكيم دكار من خلال شخصية ''جُحا'' التاريخية عديد الإسقاطات، من خلال نكت وحيل وأحيانا شهامة ''جُحا''، أما في الجزء الجديد، فسنرى ''جُحا'' وقد امتلك فندقا يشكل نقطةً مهمةً لملتقى الشرق والأندلس، حيث يقصد فندقه تجار ورحالة، ومن خلال هذا الفندق، ستتولد عديد الحكايات والمواقف الفكاهية التي سنستمتع بها خلال شهر رمضان المقبل.