في حوار لنائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم هاني أبوريدة لجريدة الاهرام المصرية، أكد هذا الاخير أن الازمة مع الجزائر لو كان هو المسؤول الفعلي للاتحاد لحلهها في 5 دقائق بتقديم اعتذارات ''للاشقاء'' كما قالها على الاعتداءات التي طالت المنتخب الوطني الجزائري. البعض حاول أن يلصق بك تهمة عدم الوطنية وأنك لا يهمك سوى المقعد الذي جلست عليه داخل الفيفا؟! هذا كلام غير مسؤول, وأصغر من أن أرد عليه, لأن عشقي لتراب بلدي لا يقبل المزايدة، كما أنه لا يحتاج الى اعلان.. ووطنيتي وكذلك وطنية أي انسان ليست محل شك أو مساومة.. فأنا مصري وأعتز بمصريتي, وتاريخي خير شاهد على حبي لبلدي وماقدمته له... والثابت تاريخيا اني أشرفت على المنتخبات عشر سنوات تحقق فيها9 بطولات كبرى للشباب والناشئين, كما أن الأجيال التي صنعت أمجاد الكرة المصرية خرجت كلها من هذه المنتخبات.. كما أن سجلات الكاف مدون فيها أني نجحت مع زملائي في تنظيم أعظم بطولة أمم افريقية بمصر عام 2006 وهي البطولة التي أعادت العائلات المصرية للملاعب وأسهمت في ترسيخ ثقافة العلم والتفاف الجميع حوله.. بينما تحوي سجلات الفيفا أني نجحت مع زملائي أيضا في تنظيم أعظم مونديال للشباب عام 2009 وأن هذه البطولة حطمت كل الأرقام القياسية والاحصاءات.. فهل بعد هذا كله يمكن لانسان عاقل التشكيك في وطنية هاني أبوريدة؟! يحسب لك أنك واقعي جدا لدرجة أنك لم تقدم على خطوة الا واجتزتها بنجاح كما أنك لم تخض من قبل أي انتخابات ولم توفق فيها مهما بلغت صعوبتها؟ ربما كان هذا سببه خمسة عوامل هي أولا: اعتمادي على وعي الناس، وثانيا التواصل الدائم معهم، وثالثا الخدمة دون غرض، ورابعا الشخصية ومدي تأثيرها وبيان ما قدمته للناس قبل أن تتقدم للترشيح، وخامسا وأخيرا أن كل المناصب التي شغلتها كان تدرجها طبيعيا أي أنني لم أفرض نفسي على أي منصب وإنما هذا التدرج كان طبيعيا ومنطقيا وهو الذي كان يفرض نفسه. وبمناسبة التدرج الطبيعي.. هل آن الأوان لترشح نفسك رئيسا لاتحاد الكرة؟ هذا الكلام سابق لأوانه لأن الاتحاد الحالي يرأسه الكابتن سمير زاهر ومازال أمامه أكثر من عامين على انتهاء مدته القانونية، كما أن العلاقة بيني وبين صديق عمري سمير زاهر أكبر من أي منصب ومن أن تهتز لأي سبب من الأسباب. ولكن رئاسة الاتحاد تتطلب التمهيد لها ولا يجب أن تكون بقرار مفاجئ سريع؟ أرتكز على 20 عاما من العطاء داخل اتحاد الكرة المصري, ولدي اليقين بوعي الجمعية العمومية وقدرتها الفائقة على اختيار الأصلح. وماذا عن علاقتك الشخصية بشوبير الذي تردد أنه هو الآخر يتطلع لترشيح نفسه رئيسا للاتحاد القادم؟! علاقتي طيبة بالجميع, ولا توجد أية حساسيات بيني وبين أي أحد. قيل الكثير عن موقفك من محمد راوراوة رئيس الاتحاد الجزائري.. ولابد معرفة موقفك الواضح من هذه القضية؟! أكتب علي مسؤوليتي أني كمواطن مصري لا أقبل أن تكون مصر هي بلد المقر للكاف, وأن يأتينا عضو بالمكتب التنفيذي ليحضر اجتماعا ثم يقيم في سفارة بلاده في ظل حراسة أمنية خاصة... لأن مصر هي بلد الأمن والأمان، ومن واقع مسؤوليتي الوطنية صممت على أن يقيم الضيف الجزائري الشقيق بنفس الفندق الذي ينزل به جميع زملائه الضيوف أعضاء المكتب التنفيذي.. وللعلم فإن محمد راوراوة لم يقل كلمة واحدة تسئ للشعب المصري لأنه أول من يدرك أن مصر كبيرة جدا وعظيمة جدا, وهو حريص دائما أن يوضح أن الخلاف بين اتحادي لعبة كرة القدم بكلا البلدين وليس أكثر.. وهذا ما يجب أن يفهمه الجميع لان العلاقات بين بلدين لا يجب أن تهتز بسبب مباراة في كرة القدم. ويقال أنك كان لك دور كبير في تخفيف العقوبات علي مصر, وأنه لولا تدخلاتك الشخصية لكانت العقوبة خصم6 نقاط من التصفيات القادمة؟! لاتعليق. لو كنت رئيسا للاتحاد المصري.. كيف إذن كنت ستدير الأزمة؟! كنت سأذهب الى الفندق الذي تقيم به البعثة الجزائرية بالقاهرة بعد خمس دقائق فقط من وصول حافلة الفريق, واعتذر للاعبين والجهاز الفني والاتحاد الجزائري عن هذا الحادث الفردي.. وينهي الموضوع في حينه. ولماذا كنت تصمت طوال الأزمة؟! من قال لك هذا.. لكني تعلمت دائما أن أقول رأيي, وأحترم في النهاية رأي الأغلبية كما أن رئيس الاتحاد هو المتحدث الرسمي. انتخابات الاتحاد العربي الأخيرة.. هل جاءت نتيجتها طبيعية؟! أراها من وجهة نظري طبيعية جدا, وهناك رموز عربية كبيرة لم توفق فيها مثل سعيد بلخياط والشيخ عيس بن راشد.. والسبب أن الساحة صارت بها متغيرات كثيرة كان ينبغي التعامل معها بواقعية.. وقد أعجبني علي سبيل المثال الشقيق التونسي سليم شيبوب عندما خسر أمامي بفارق34 صوتا في انتخابات الفيفا حيث لم يبحث عن مبررات وإنما قال أن النتيجة أوضحت له ضرورة اعادة تقييم أدائه خلال المرحلة السابقة. وأخيرا.. هل تفكر في ترشيح نفسك رئيسا للكاف؟! أنا احترم الخبرات الموجودة, وأرى أن عيسى حياتو قدم للكرة الافريقية الكثير.. وأقولها صراحة أن عيسى حياتو يتعامل بحياد وموضوعية مع كل المواقف, وليتنا نتخلى عن الاحساس الدائم بوجود نظرية المؤامرة.