فجر المدعو مدحت شلبي في حصة رياضية بقناة ”مودرن سبور” مفاجأة من العيار الثقيل حين كشف بأنه وعلى ذمة القناة المغربية 2 قد تم التأكيد على أن اجتماعا يعقد بمقر الفيفا بزيوريخ السويسرية يدرس إمكانية ضم إيرلندا ومصر لنهائيات كأس العالم كونهما لعبا مباراة فاصلة وتعرضا لظلم شديد وأن آخر كلمة ستكون يوم 3 مارس القادم، حسب المدعو مدحت شلبي الذي طلب من 80 مليون مصري أن يدعوا لتجسيد هذا القرار.
مصر في مجموعة الجزائر بالمونديال! لم يكتف مدحت شلبي بهذا، بل أكد أن ضم المنتخبين لن يتطلب إقامة قرعة جديدة، بل أن مصر ستكون في مجموعة الجزائر، مثلما ستكون إيرلندا في مجموعة فرنسا، وتساءل كيف يمكن أن نواجه إنجلترا في الاستعدادات ونحن قد نلعب معها في النهائيات...؟
أبو ريدة يرد من الأهرام وفي حوار نشر أمس في يومية ”الأهرام” المصرية مع هاني أبو ريدة، نائب رئيس الاتحاد المصري، اعتبر ما يقال كلاما عاريا من الصحة ووصفه بغير المعقول وغير المنطقي. حادثة الاعتداء على حافلة الجزائر لا مجال لإنكارها وفي رده على سؤال حول آخر التطورات حول أزمة مباراتي الجزائر ضد مصر، قال أبو ريدة إن حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري حقيقة لا يمكن إنكارها، مسجلة بالصورة والصوت وهي مشكلة كبيرة تواجهها مصر المهددة بعقوبات من الفيفا نظير تصرفها البدائي.
مصر مهددة بعقوبات قاسية كشف عضو الاتحاد الدولي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد المصري بأن لجنة الانضباط التابعة للفيفا لن تفصل في قضية الاعتداء الذي استهدف حافلة المنتخب الجزائري بمحيط مطار القاهرة الدولي خلال اجتماعها الدوري المزمع عقده في العاشر من شهر مارس المقبل، وأكد في ذات السياق أن القرار النهائي في هذه القضية سيتخذ من طرف المكتب التنفيذي لهيئة بلاتير، وأن اللجنة المكلفة بدراسة الملف ستكتفي بتقديم اقتراحات فقط بشأن العقوبات التي تراها تتماشى وحقيقة الأحداث التي وقعت، ولو أنه لمح إلى إمكانية تأجيل البت في هذا الملف إلى غاية الاجتماع المقرر في شهر أفريل القادم، رغم أن المكتب التنفيذي للفيفا ستكون له دورة عادية يومي 18 و19 مارس 2010. وشهد شاهد من أهلهم سواء كان الأمر مقصودا أو من حيث لا يدري، كشف هاني أبو ريدة حقيقة ما جاء في أمسية ذاك ”الخميس الأسود” حين سالت دماء اللاعبين الجزائريين في القاهرة وكانت القطرة التي أفاضت كأس الحقد والكراهية، كما جاء على لسانه وفي كبريات الصحف المصرية خلفية اقتراب موعد النظر في هذه القضية من طرف لجنة الانضباط والطاعة، لأن اللجنة المختصة كان من المزمع أن تجتمع اليوم السبت، لكنها ألغت هذا الاجتماع لأسباب لا يمكن تفسيرها سوى بتحركات نشطة في الكواليس. مصداقية بلاتر في مهب الريح سيكون العاشر مارس المقبل موعدا للاستماع إلى الطرفين الجزائري والمصري، والسماح لكل طرف بتقديم عريضة رسمية تتضمن مذكرة الوقائع، مضيفا بأن اللجنة المعنية استدعت الأعضاء الذين كلفوا بمرافقة الوفد الجزائري طيلة فترة إقامته بالقاهرة، ويتعلق الأمر بكل من أيمن حافظ وسحر الهواري من الاتحاد المصري لكرة القدم، وهنا فتح عضو المكتب التنفيذي للفيفا قوسا ليؤكد بأن الأدلة متوفرة وأن الاتحاد المصري مهدد بعقوبات رادعة، لكنه نجح بفضل منصبه في تجنيب تعرض منتخب بلاده لعقوبة تتخذ قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا، وذلك من خلال جلسة العمل التي برمجها لمسؤولي الكرة المصرية مباشرة بعد موقعة السودان بنحو 48 ساعة وهو ما يعتبره مكسبا ثمينا، سيما وأن المنتخب المصري تمكن من الاستثمار في الوضع وأحرز لقب الدورة ال 27 من العرس القاري بأنغولا. هذا الاعتراف يؤكد من زاوية أخرى تواطؤ السويسري بلاتير في تعامل لجان الفيفا مع هذا الملف، لأن اللجنة المختصة كان من المفروض أن تتخذ قرارها في الثاني من شهر ديسمبر المنصرم، إلا أن المكتب التنفيذي وبعد اطلاعه على الوثائق التي يتضمنها الملف قرر حينها إحالة القضية على لجنة الانضباط، في مخطط يبقى الهدف منه منح الطرف المصري وقتا أطول بحثا عن ”صلح ” في ”الكواليس” مع مسؤولي الاتحادية الجزائرية، لأن ”التصالح” يدفع بالفيفا إلى طي الملف نهائيا وعدم اتخاذ أية عقوبة في حق المصريين.
”الفزورة” المصرية جاءت للترويح ومراوغة الرأي العام إذا كانت أعلى هيئة كروية في مصر تعلم جيدا أنها ستكون عرضة لعقوبات قاسية من الفيفا لكون كل الأدلة ضدها، فإن ”الفزورة” التي أطلقها مدحت شلبي تعد حلقة جديدة من حلقات التنويم الممارس على شعب مصر، الذي يشتهر بانسياقه بسذاجة ، فالتحدث عن التأهل لكأس العالم في هذه الفترة بالذات ما هو إلا محاولة يائسة لمراوغة الرأي العام على أمل إقناع روراوة بطي الملف.
مصير سمير زاهر في يد روراوة حديث أبو ريدة بكل صراحة عن هذه القضية مع اقتراب موعد البت فيها، كان له بعدا آخر في جريدة ”الجمهورية” المصرية، التي ذهبت في موضوع نشرته في عددها الصادر أول أمس الخميس إلى التأكيد على لسان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم بأن عقوبات قاسية سيتعرض لها الاتحاد المصري على خلفية حادثة الاعتداء التي استهدفت حافلة المنتخب الجزائري، وأن هذه العقوبات تصل حد خصم ثلاث نقاط من رصيد منتخب ”الفراعنة” في تصفيات مونديال 2014 وفقا للوائح المعمول بها في الدليل التأديبي للجنة الانضباط، الأمر الذي أدخل الاتحاد المصري في أزمة حقيقية، بدليل أن رئيسه سمير زاهر لم يظهر له أثر في قصر ”الجبلاية” منذ نحو 10 أيام، وهاتفه النقال يبقى خارج مجال التغطية، في ظل إصرار بعض الأطراف على إرغامه على تقديم اعتذار رسمي للطرف الجزائري وأن مصيره أضحى في يد روراوة.